عاصرت الفنانة فاتن حمامة عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية.
وروت سيدة الشاشة العربية موقفا طريفا حدث لها خلال تصوير فيلم «أرض السلام»، والذى كانت تؤدى فيه شخصية فتاة من فلسطين ترعى الماشية، وقالت: «حاولت حمل الخروف من على الأرض ولكنى شعرت بالغثيان وفشلت، وقال لى المخرج: جرى إيه يافاتن مش قادرة تشيلى خروف صغير، فقلت وأنا أتعثر فى كلماتى: أبدا وقبل أن تلتهمنى أعين من يعملون بالفيلم، سارعت وأنا أجرى بعيدًا عنهم، وأنا أقول: مش هشيله، وكنت أشعر بالحرج ولا أعرف كيف أتصرف».
وأضافت: «جاء منتج الفيلم حلمى حليم ورائى ليسألنى عن سر غضبى وابتعادى، فقلت وأنا أتلعثم وأخفى عينى إلى الأرض: أصل..أصل أنا مستنية بيبى، فضحك المنتج وقال لى: طيب مكسوفة ليه مش تقولى كده من الصبح»، وقرر المنتج حلمى حليم مع مخرج الفيلم حذف المشهد ليعفيها من إرهاق حمل الخروف.
ويشار إلى أن سيدة الشاشة العربية تزوجت ٣ مرات، كان الزواج الأول عام ١٩٤٧ من المخرج عزالدين ذو الفقار أثناء تصوير فيلم «أبوزيد الهلالى» وانتهت بالطلاق عام ١٩٥٤. وفي عام ١٩٥٥ تزوجت من الفنان عمر الشريف والذي كان في ذلك الوقت قد تخرج من الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وزوجها عز الدين ذو الفقار. كانت مشهورة برفضها أى مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو الفيلم «صراع فى الوادى» كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة، بعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما إلى عام ١٩٧٤. أما زواجها الثالث والأخير كان بعد انفصالها عن عمر الشريف بعام واحد فقط، حيث تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبدالوهاب عام ١٩٧٥، وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها.