قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبه عاطل بالإعدام شنقًا فى قتل شاب، وسرقة «التوك توك» الذى يعمل عليه بدائرة قسم شرطة البساتين.
وأسندت النيابة العامة للمتهم «طه.ا- عاطل»، قتل المجنى عليه «إسلام.م- سائق» وحيازة سلاح أبيض مطواه فى غير الأحوال المصرح بها قانونيًا.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن أقوال شهود العيان فى الواقعة، قائلين: «وجدنا جثة شاب فى العقد الثالث من عمره، وبه قطع فى الرقبة ودماء متناثرة بجواره وكدمات فى جسده وأخطرنا الأجهزة الأمنية».
وكشف تقرير الطب الشرعى، أن الوفاه نتيجة لجرح طعنى فى الرقبة، وعدة طعنات أخرى بالصدر، والظهر وكدمات متفرقة بالجسد، أدت إلى الوفاة فى الحال، وحدوث تهتك بالقلب والشرايين.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعترافات المتهم بقتل الشاب قائلًا: «رأيته أكثر من مرة يعمل على توك توك، خاصة أنه بقيم بنفس الشارع ومقطوع لا أب ولا حد عارفه وراقبته طيلة أسبوعًا كان يخرج من الصبح، ويعود فى ساعات متأخرة من الليل وشجعنى الشيطان على سرقته خاصة أن إدمان المخدرات بيذل ومحتاج فلوس أشترى بيها الهيروين، ففكرت أسرق التوك توك وأبيعه ولم أفكر فى قتله لكنه يوم الواقعة طلبت منه أن ينتظرنى على جنب لقضاء حاجتى، وعندها حاولت التعدى عليه ظل يدافع عن نفسه، ويضربنى بكل قوة ولأنه قوى البنيان لم أشعر بنفسى، وأنا أطعنه عدة طعنات وأتخلص منه، وأخذت ما يملك من هاتف محمول وبطاقة شخصية حتى أضلل الأمن الوصول إلى هويته والتعرف عليه».
ومن جانبها حضرت أسرة الشاب جلسة محاكمة المتهم وقالت والدته: «ابنى بيشتغل للإنفاق على أشقائه خاصة بعد وفاه والده ومصدر رزق لأسرة كاملة، والمتهم قتله دون رحمة وطعنه فى كل مكان بجسده وأطلب القصاص منه، كان أخد التوك توك وترك لى ابنى».
وذكر الضابط مجرى التحريات فى الواقعة أن تحرياته السرية توصلت أن المتهم خطط ودبر ارتكاب الواقعة فى ساعات متأخرة من الليل، وأن كاميرات المراقبة كشفت أنه استقل التوك توك من أمام أحد القهاوى إلى أن ظفر بالمجنى عليه، وقتله وسرق التوك توك الخاص به.
وكان قسم شرطة البساتين، تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة شاب وانتقال قوات الأمن لمحل البلاغ، تم التأكد من البلاغ والعثور على جثة شاب، وكلفت النيابة العامة المباحث الجنائية بسرعة التحريات حول الواقعة و التحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة فى موقع الحادث.
وأمرت النيابة بتشريح الجثة، وإعداد تقرير نهائى بالصفة التشريحية، للوقوف على ملابسات الواقعة وبإجراء التحريات اللازمة، وجمع المعلومات السرية، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر وبإلقاء القبض عليه ومواجهته اعترف بارتكابه للواقعة وتحرر المحضر اللازم.
