بعد نهاية يوم أمس، ارتفعت أعداد المصابين بمتحور أوميكرون فوق الألف حالة، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1101 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، ارتفاعًا من 1079 إصابة أول أمس، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 398.879 حالة. وسجلت الوزارة أمس أيضا 26 حالة وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 22.123 حالة.
وكانت الوزارة أعلنت عن آليات جديدة لمواجهة أعراض الإصابة بكورونا أو أي من متحوراتها خاصة أوميكرون، مشيرة إلى أنه يجب الاهتمام بكامل الإجراءات الاحترازية والوقائية منعا للعدوى حتى بعد الحصول على اللقاح وذلك في إطار حرص الوزارة على الصحة العامة للمواطنين.
وأكدت وزارة الصحة، أهمية وضرورة تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لكونها حائط الصدد الأول لحماية المجتمع من الآثار السلبية الناتجة عن تفشي الفيروس، ولأهميتها في تقليل الأعراض الشديدة الناتجة عن الإصابة، وتقليل نسب الاحتياج إلى دخول المستشفيات، وتقليل احتمالات الحاجة إلى دخول الرعايات المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي.
ووفقًا للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، فإنه يمكن أن يكون أوميكرون سبب ارتفاع حالات الإصابة المسجلة بالفيروس بنسبة 89% خلال الأسبوع الأول من شهر يناير بجميع أنحاء شرق المتوسط.
وأضاف في بيان له، أن تلك الزيادة قوبلت بانخفاض بنسبة 13% في أعداد الوفيات بالمنطقة جراء الفيروس، لكن على الرغم من أنه يبدو أن متحور أوميكرون يتسبب في أعداد أقل من حالات المرض الشديد مقارنة بمتحور دلتا السابق له، فإن هذا لا يعني بالتأكيد التقليل من خطورة أوميكرون.
وعلق الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، قائلاً إن مصر تتوافر بها مراكز تطعيم كورونا بأعداد ضخمة جدًا، حيث تصل مراكز التطعيم إلى 2000 مكان بما فيها من المناطق العامة والمراكز ومراكز الشباب وغير ذلك ما ساهم في الحصول على التطعيم.
وأضاف تاج الدين، أن هناك نجاح كبير في التوعية بأخذ لقاح كورونا، حيث أن هناك إقبالًا شديدًا للحصول على اللقاحات، بجانب الإجراءات الحكومية التي تطلب فيها الجهات الحكومية والدراسية أن يكون الأشخاص مطعمين وألا يتم الدخول إلى أماكن معينة دون الحصول على التطعيم، وهو ما أدى لزيادة طالبي والحاصلين على التطعيم.
وأشار إلى أن عدد الحاصلين على اللقاح كبير جدًا ويزداد، كما أن هناك نوع من التدفق للحصول على اللقاحات باستمرار، ولدينا كميات ضخمة ومتوفرة من جميع أنواع اللقاحات الموجودة في العالم.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن الفئات المطلوب منها الحصول على الجرعة التعزيزية بدأوا في تلقيها، وبالتالي فأن منظومة التطعيمات تسير بشكل جيد، مناشد المواطنين بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية والالتزام بالأدوية التي تقرها وزارة الصحة والابتعاد عن العشوائية في استخدام الأدوية.
إلى ذلك، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الحديث الذي تداول على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن أن متحور أوميكرون لا يظهر عن طريق المسحة "بي سي أر PCR" وإنما يظهر عن طريق رابيد تيست rapid test، ليس له أي أساس من الصحة.
وأضاف، أن كل متحورات فيروس كورونا تظهر عن طريق المسحة، مشيرًا إلى أن كل الإصابات التي ظهرت حول العالم لمتحور أوميكرون كانت عن طريق "بي سي أر"، مؤكدًا أن المسحة دقيقة وتوضح الإصابة من عدمه.
وأوضح الحداد، أن نتيجة المسحة في حالة كانت ايجابية تكون ايجابية بنسبة 100%، أما إذا كانت سلبية ويوجد أعراض نضطر إلى الإعادة، لأنه من الممكن أن المسحة لم تلتقط الفيروس، متابعًا أن نقابة الأطباء بوزارة الصحة حذرت في وقت سابق من الاعتماد على إجراء الكاشف السريع rapid test فقط للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي بمستشفيات علاج حالات كورونا قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم، وهو التحليل الذى لم تثبت فاعليته أو جدواه.
وأكد استشاري الحساسية والمناعة، أنه بحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية فإن هذا التحليل لا يمكن الاعتماد عليه للتشخيص، ويستخدم فقط للأغراض البحثية، وأن التحليل الوحيد المعتمد هو تحليل PCR.