تقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن تكرار حوادث المعديات النيلية المتهالكة وغير المطابقة لمواصفات السلامة ومنع المعديات ذات العمر الافتراضى من العمل بمجرى النيل.
واوضحت رزق الله، في طلبها اليوم، أن حوادث المعديات النيلية المتهالكة وغير المطابقة لمواصفات السلامة والأمان وغير الصالحة للاستخدام الآدمى أصبحت تتكرر بشكل مستمر بسبب عدم وجود صيانة دورية لها والمخالفات الهائلة، دون أى رادع قانونى وإغفال الرقابة على التراخيص والقائمين عليها، وهو ما ينذر بوقوع كوارث دامية قد يروح ضحيتها عدد لا حصر له فى مختلف المحافظات.
وأضافت سبق ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة استبدال معديات الموت بكباري، حفاظًا على أرواح المواطنين وهو من أهم المشروعات التى تنفذها وزارة النقل، ووفقًا لخطة العام المالي 2020 /2021، تم الإعلان عن إنشاء 15 كوبري علوي على النيل بتكلفة تقدر بنحو 1.5 مليار جنيه.
وعلى الرغم من علم المسئولين بما تمثله هذه الوسيلة من مخاطر على حياة المواطنين وممتلكاتهم, فإنهم يغضون الطرف عنها دون أدنى مسئولية.
فالمعديات بجميع المحافظات معظمها لا تهتم بغلق الأبواب المتهالكة مما يسمح بسقوط السيارات ووقوع الكوارث بالمخالفة لشروط الترخيص التى تختلف بحسب حجم المعدية.
وافتقاد مواصفات الأمان والسلامة المطلوب توافرها مثل تناسب أطواق النجاة وسترات النجاة وطفايات الحريق الغير موجودة فى الأساس على الواقع بالمعديات - وأفراد الطاقم مع السعة الاستيعابية للركاب فى كل معدية وغيرها.
وعددت عضو مجلس النواب مشكلات المعديات فى مصر والتى منها أن معظم معديات المركز بها عيوب فنية جسيمه، منها تكرار تعطل المواتير ووجود العديد من الفتحات نتيجة الصدأ وتأكل وتهشم أجزاء من المعديات تحت مرأى ومسمع أصحابها الذين لا يقومون بتصليحها بسبب الجشع وعدم وجود رقابة حكومية عليهم.
هذا بالاضافة إلى قيام أصحاب المعديات بتحميل المعدية فوق طاقتها، حيث يقوم أصحاب المعديات بنقل العشرات من المواطنين وسيارات النقل وعربات الكارو المحملة بالطوب والردش فى نقلة واحدة، مما يؤدى إلى اختلال توازن المعدية وغرقها بقاع النيل.
والكارثة الكبرى قيام عدد كبير من الأطفال أبناء أصحاب المعديات بقيادتها بدلاً من تشغيل سائق محترف، مما يؤدى إلى وقوع حوادث المعديات، خاصة وأن معظمها تعمل بالطريقة اليدوية فيقوم السائق بتثبيت «مدور المعدية» بعصا في اتجاه معين و يتركها ويذهب بعيدا إلى أن تصل المعدية للبر الآخر دون أى توجيه آخر منه.
وتابعت أن غياب الرقابة والمتابعة على هذه المعديات سواء الأهلية او الحكومية يؤدى لتفاقم الكوارث وزيادة ضحايا الإهمال فلا بد من الرقابة على مدى صلاحية المعديات التى تحمل الكثير من الأرواح وافتقادها لمعايير السلامة والأمان بالمرسى والمعديات وإصلاحها وتطويرها والتراخيص والحمولات وقائديها وأوقات التشغيل وفرض العقوبات الرادعة للمخالفين مثل الحبس وإيقاف المعدية والتحفظ عليها ومنعها من العمل.
وطالبت آمال رزق الله، بضرورة منع المعديات ذات العمر الافتراضى من العمل بمجرى النيل، واخضاع جميع المعديات لبرامج صيانة دقيقة فى برنامج الإحلال ووضع شروط ومواصفات جديدة للمعديات فيما يخص السيارات.
كما يجب التفكير فى عمل كبارى علوية بديلة للمعديات و لو يتم تجميع مساري معديات على كوبرى واحد والابقاء على المعدية فقط فى الاماكن التى بها الطلب ضعيف الى متوسط مع وضع خطوط ملاحية محددة لها.
وطالبت بسرعة عمل حصر عاجل وفوري للمعديات المتهالكة وتحديد جدول زمني لتطويرها، ودراسة إنشاء كباري على النيل في المناطق التي بها كثافات سكانية ولا يصلح بها عمل المعديات.