نجحت إحدى الشركات في تصميم تطبيق لصغار مربي الدواجن يستهدف تسمين الدواجن ويساعد التطبيق على تقليل النافق وزيادة الإنتاج والوقوف على المشكلات وحلها سريعا وتحقيق الربحية، كما يؤدي إلى الانتقال سريعا من شريحة صغار المربين إلى كبار المربين في السوق ومع زيادة الإنتاج تقل الأسعار ويستفيد محدود الدخل من ذلك.
ويعتبر التطبيق منظومة احترافية تقوم على تحليل البيانات تتماشى مع إمكانيات صغار المربين وتدير تجارتهم ومشروعهم بشكل احترافي، ويمتاز بسهولته وسرعة تطبيقه وإمكانية الحصول منه على التحليلات اللازمة لهذه الفئة لتمكنهم من إدارة المشروعً بشكل احترافى.
يأتى ذلك تماشيًا مع إمكانيات واحتياجات صغار المربين باعتبارهم يمثلون 80% من هذا القطاع ويسعى التطبيق لدفع الشريحة الأكبر فى صناعة الدواجن الى صناعة تكنولوجيا المعلومات، حتى يتمكنوا من تقليل النافق ومتابعة المشروع بشكل سهل والرجوع إلى البيانات فى أى وقت مع المقارنة بكل دورة للوصول لأعلى مستوى من زيادة الإنتاج كما يمكن المقارنة بالمواصفات القياسية خاصة أن هذه المشروعات الصغيرة تحتاج لتنظيم وإدارة جيدة للوقوف على المشكلات والأخطاء لتفادي الخسائر .
ويهدف التطبيق لمساعدة هذه الشريحة للتوسع فى مشروعاتها ثم الانتقال للشريحة الأكبر فى السوق من خلال تنظيم البيانات والمعلومات التى تؤهلها لذلك.
من جانبه قال الدكتور ماهر أبوجبل، عضو نقابة الزراعيين: التطبيق رائد فى مجال تحليل البيانات بصفة عامة ومجال تقديم الحلول التطبيقية لقطاع الدواجن بكافة مراحل الإنتاج بصفة خاصة.
ولفت أبوجبل في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، يستهدف الإصدار شركات الدواجن الكبيرة والمتوسطة، من خلال حلول تقنية متعمقة تتسم بالكفاءة والفعالية لزيادة الكفاءة إلى أقصى حد وزيادة الإنتاجية باستخدام أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتحليلات التنبؤية.
وأوضح أن البرنامج مخصص لقطاع الدواجن فقط بعد دراسة القطاعات الواعدة والهامة فى السوق المصرى والتى تحتاج لتنظيم بشكل كبير وتصميم خاص لإدارة منشأتها وجميع مراحل سلسلة الإنتاج بها
وأشار أبوجبل الى أن هذا القطاع من أهم القطاعات لكنه يحتاج إلى تنظيم والربط بين سلاسل الإنتاج واتخاذ القرارات السريعة بناء على معلومات دقيقة .
وأوضح يتميز التطبيق ب "تعلم الألة" والتنبؤ مما يتيح للبرنامج إمكانية توقع تطور الإنتاج بناء على المعلومات والبيانات المتاحة ، ويساعد ذلك على وضع خطة للفترة القادمة وتلاشى أية مشكلات، كما أن سهولة إستخدام البرنامج والتشغيل والتدريب عليه بالإضافة إلى سهولة الإستخدام فى حالة إنقطاع الشبكات وهو أمر متعارف عليه فى المزارع .
وأكد أبوجبل ان التطبيق يعتبر أول برنامج متخصص لهذه الصناعة وليس تطبيق عام يتم إستخدامه، كما أنه يمكن إستخدام أجزاء منه فقط بناء على مرحلة الإنتاج التى تقوم بها الشركة أو المربى أو إستخدامه بشكل كامل فى حالة تواجد كافة المراحل.ويستطيع البرنامج ربط جميع المراحل ببعضها والخروج بتحليلات واضحة ودقيقة
ولفت الى أنه تمكن ربط التطبيق مع البرامج الأخرى بناء على احتياجات الشركة من المعلومات التى ترغب فى ربطها إضافة أو إزالة أى نقاط خاصة بها بشكل سهل .
وقال المهندس المحمدى البدرى، عضو مجلس النقابة العامة للزراعيين: جاءت فكرة رقمنة صناعة الدواجن تماشياً مع خطة الحكومة وتوفير المساندة الفنية للمنشآت متناهية الصغر لتحسين كفائتها الإنتاجية فى محاولة لتنفيذ خطة تنمية الدولة، تم تطبيق الفكرة بالتعاون مع الإتحاد النوعى للدواجن بالأردن لتنظيم القطاع والقطاعات الفرعية العاملة به وإتاحة الفرصة للحكومة لتكوين صورة واضحة عن القطاع ودمج القطاعات الغير رسمية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"لبوابة نيوز"، أن الخطة تشمل كافة الجهات التى لها علاقة بالإنتاج الحيوانى. وتهدف إلى تنظيم القطاع وتواجد القطاعات الغير رسمية ضمن منظومة الدولة (الرقمنة)، وتكوين الحكومة لرؤية واضحة عن القطاع، وتواجد حقائق وأرقام حقيقية عن القطاع من خلال معلومات وبيانات دقيقة، والتنبؤ بفترات الفجوة والزيادة، وبناء خطة طويلة الأمد عن الانتاج والاستهلاك، وزيادة القطاعات الرسمية، ووجود خريطة وبائية تساعد فى الحد من إنتشار الأوبئة، والسيطرة على سوق الدواجن .
