صرح الدكتور أحمد حجازي أستاذ العلوم البيئية والجيولوجية جامعة القاهرة، وخبير البيئة الدولي، أنه يؤخذ على الثورات الصناعية بأنها حولت الموارد الطبيعية والمواد الخام الي نفايات نتيجة عدم وجود آلية مناسبة لإعادة الاستخدام او التدوير
وطالب حجازي في تصريحات خاصة" البوابة نيوز"، بضرورة توفيق الأوضاع البيئية لدى كافة الصناعات القائمة على الاقتصاد الخطي والدائري، موضحا بان الاقتصاد الخطي يتمثل بانه يعمل على أساس استخراج مواد أولية بكميات كبيرة وتحويلها إلى سلع واستخدامها حتى يتم التخلص منها نهائياً كنفايات، بينما يعمل الاقتصاد الدائري على التقليل من استخراج الموارد الأولية وتحويلها إلى سلع ومن ثم تحويلها وتدويرها إلى مصادر طاقة أخرى أو مواد أولية بحيث تقلل كمية النفايات التي يجب التخلص منها إلى الحد الأدنى
ونوه حجازي بان معظم المشاريع الصغيرة التي تقوم على التقليد والمحاكاة غالبا ما يكون مصيرها التعثر، بالاضافة الى نقص المعلومات الضرورية لانشاء المشروع حيث يتم عمل او انشاء مشروع صغير بناءا على التخمين والارتجال ويصبح نجاحه مجرد لعبة حظ، بالاضافة الى رأس المال الزائد، حيث يتم الأنفاق علي امور هامشية كالمظهر دون التركيز علي جوهر المشروع وعناصر النجاح، ويصبح ليس لديه سيولة غير كافية للأستمرار
واضاف خبير البيئة الدولي، بانه من الاسباب التي تؤثر على نجاح المشروعات الصغيرة في مهدها الدخول برأس مال أقل من اللازم لا يمكن صاحبه من مواجهة الظروف الغير متوقعة، وعدم الفصل بين موارد المشروع ونفقات الموارد الشخصية، بالاضافة الى اللجوء الي الأقارب والمعارف، دون مراعاة عامل المهارة و الخبر، واهمال دراسة الجدوي التسويقية وقدرة المنافسين
واشار الى ان غياب الرؤية الواضحة لدي المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر من خلال بحث وتقييم الفرص والبدائل، بالاضافة الى الثقة بالنجاح الأول وتجاهل المنافسين من اقوى الاسباب لتعثر المشاريع الصغيرة