أجلت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة اليوم السبت برئاسه المستشار مجدى على قاسم وعضويه المستشار وائل صفوت راشد والمستشار محى الدين محمد الكنانى والمستشار محمد احمد شعبان، محاكمة المتهم بقتل شقيقته حرقا بسبب الميراث لجلسة يوم الاثنين المقبل الموافق 17 يناير الجاري للمرافعة.
كانت هيئة المحكمه قد أمرت باستخراج المتهم من قفص الاتهام عقب طلب دفاع المتهم عرضه على مستشفى الامراض النفسيه والعقلية لبيان مدى قوته العقلية وعن مدى مسؤوليته عن ارتكابه الواقعة.
وناقشت هيئة المحكمه المتهم ووجهت إليه عدة أسئلة عن اسمه وعن حياته الشخصيه وعدد اولاده وشرح مفصل عن تفاصيل علاقته بوالده وشقيقته المجنى عليها حيث أجاب أن شقيقته المجنى عليها هى أخته الوحيده وأنها كانت تحرض والدته فى تحرير محاضر ورفع قضايا ضده ومنها دعوى طرد من المنزل ودعوى نفقة اقارب واتهامه هو وزوجته بخلع ملابسها بالقوه واتهامه بمحاولة التعدى عليها جنسيا .
وأشار المتهم إلى أنه تزوج بأربع سيدات كانت والدته هى السبب فى طلاقهن لرغبتها فى السيطرة على المنزل، مضيفا أن والدته قامت بكتابة ثلثى المنزل لشقيقته التى لم تتزوج بعد رغم أنه من قام ببناء المنزل عن طريق سفره للخارج لمدة تزيد عن 17عاما.
وأكد أنه لم يكن فى وعيه وغيرمدرك بما يفعل حيث قام بسكب البنزين داخل الشقه التى تقيم بها المجنى عليها ووالدته وتناثرت رزاز البنزين على شقيقته وأنه قام بإنقاذ والدته ودفعها خارج الشقه وعقب ذلك قام بتسليم نفسه إلى قسم الشرطه .
تعود الواقعة إلى شهر نوفمبر الماضى عقب ورود اخطار لمدير أمن الدقهلية من مأمور قسم شرطة الكردي بورود بلاغ لإدارة شرطة النجدة، يفيد بنشوب حريق بمنزل بناحية كفر الكردي دائرة القسم ووجود مصابين، وتداول أهالي قرية كفر الكردي مقطع فيديو تظهر فيه المجني عليها، والنار مشتعلة بها، وهي خلف بوابة مدخل العقار ولم يتمكن أحد من إنقاذها حتى حضرت الشرطة.
بانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين إصابة وداد زكريا محرز محمد عوف، 25 عاما، حاصلة على بكالوريوس تجارة وتعمل بجمعية أهلية خاصة بالكردي، بحروق من الدرجة الثانية بالوجه وفروة الرأس والعنق أعلى الصدر والكتف الأيمن والذراع الأيسر، وتم إجراء الإسعافات اللازمة لها بمستشفى ميت سلسيل وتحويلها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة ولقيت مصرعها بعد يومين من الحادث متأثرة بجراحها.
كما تبين أن الحريق بمنزل المرحوم زكريا محرز محمد عوف وبالمعاينة والمنزل مكون من 3 طوابق على مساحة 150 م2 تقريبا، وأن الحريق نشب بشقة بالدور الثالث مكون من غرفتين نوم وصالة وحمام ومطبخ، وتمت السيطرة على الحريق وإخماده بمعرفة الحماية المدنية كما تبين احتراق محتويات الشقة بالكامل.
بسؤال المجنى عليها قبل وفاتها، قررت قيام شقيقها محمد، 42 عاما، حاصل على دبلوم تجارة ومقيم ذات العنوان، بسكب بنزين عليها من جركن بلاستيكي كان بحوزته ثم إشعال النار بها باستخدام قداحة "ولاعة" لوجود خلافات بينهما بسبب الميراث.
بتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وبسؤاله اعترف بإرتكاب الواقعة، وعلل فعلته بوجود خلاف كبيرة بينه وبين شقيقته على الميراث وتقسيم المنزل، وبإرشاده تم ضبط الجركن البلاستيكي المستخدم وكذا الولاعة المستخدمة.