تحل اليوم الذكرى الـ104 على ميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث ولد في مثل هذا اليوم 15 يناير 1918، وهو ثاني رؤساء مصر بعد تحولها لجمهورية وكان الأول الرئيس محمد نجيب بعد قيام ثورة يوليو، فكان هو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار والقائد الفعلي للثورة.
توفي الرئيس جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970، وشهد عهده الكثير من الأحداث والتحركات، وتنمية ومشاريع وأحداث سياسية، فكان له دور قيادي وأساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وحركة عدم الانحياز الدولية وهو أحد أهم الشخصيات السياسية في تاريخ مصر والعالم العربي، ورغم أنه قائد نكسة 67 إلا أنه حظى بشعبية كبيرة وتأييد شعبي.
بعد حصول ناصر على الثانوية من مدرسة النهضة عام 1937 التحق بكلية الحقوق ثم تركها والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ونقل للسودان في بدايته ثم عاد منها وتم تعيينه مدرسًا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب، فالتقى بزملائه الذين أسسوا معه تنظيم الضباط الأحرار.
في عام 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم سري في الجيش وفي 23 يوليو عام 1952 قامت الثورة واختار الضباط الأحرار الرئيس الراحل محمد نجيب قائدا لهم، وعرف عبدالناصر بقوميته وانتمائه للوطن العربي، وكان أنصاره يعتبرونه رمزا للكرامة والحرية العربية ضد الاستعمار والاحتلال.
وشهد رحيله حزنا كبيرا من محبيه في مصر والوطن العربي، وخرجت له جنازة ضخمة مهيبة لم يناسها التاريخ، خرجت فيها أغلب الجنسيات العربية حزنًا على رحيله.