في مثل هذا اليوم 15 يناير من عام 1971، احتفلت مصر بمناسبة إتمام بناء السد العالي، وكان حلم بناء السد قد بدأ على يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من عام 1918 لعام 1970، حيث أصر على إتمام بناء المشروع وتحدى كل الضغوط من الدول الاجنبية منها فرنسا وإنجلترا.
ورفضت هاتان الدولتان دعم المشروع واكتمل أهم مشروع هندسي في القرن العشرين، وهو أيضًا أول مشروع للتخزين المستمر على مستوى دول حوض النيل، وتعود قصة بناء السد بعد اندلاع ثورة 1952 تقدم مهندس مصري يوناني اسمه “أدريان دانينوس” بمشروع بناء السد الضخم في أسوان لمجلس قيادة الثورة.
وجاء الهدف من فكرة المشروع لحجز فيضان النيل وتخزين المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، وبدأت الدراسات لإنشاء السد في العام الذي تقدم به المهندس بفكرة المشروع، ووقع الاختيار على تصميم لبناء السد بعد أن تقدمت به شركة ألمانية للهندسة في عام 1954 وبعدها بدأت المرحلة التالية لتمويل المشروع.
ومرحلة تمويل بناء السد السد كانت أهم التحديات التي واجهت المشروع، حيث سحب البنك الدولي عرضه بتحمل ربع تكاليف المشروع بسبب ضغوط كل من فرنسا وإنجلترا؛ ومن هنا بدأ الراحل جمال عبدالناصر في البحث عن جهة أخرى لتمويل المشروع، حيث وافقت روسيا على إقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى لبنائه ثم أقرضتها مبلغا آخر بقيمة 500 مليون روبل كمرحلة ثانية.
واتخذ قرار تحويل مجرى نهر النيل في عام 1964، وبدأت تشغيل التوربينات في عام 1967، وتخزين الماء بالكامل بدأ في عام 1968، واكتمل المشروع بالكامل في عام 1970 والاحتفال بالافتتاح حدث في عام 1971.
