أعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي فجر اليوم السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت ما يعتقد أنهما صاروخان باليستيان قصيرا المدى، ويعد هذا ثالث إطلاق تجرية كوريا الشمالية خلال 10 أيام.
ويأتي إطلاق الصاروخين بعدما اتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة "باستفزاز بيونج يانج" لفرض عقوبات عليها بسبب برنامج أسلحتها وهددت واشنطن برد واضح.
وفي وقت سابق، كشف جيش كوريا الجنوبية، عن إطلاق كوريا الشمالية صباح اليوم الثلاثاء، قذيفة غير محددة باتجاه بحر اليابان، هذا ولم تكشف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في كوريا الجنوبية عن مزيد من التفاصيل بشأن القذيفة التي رصدت إطلاقها، حسبما أفادت وكالة "يونهاب".
وأفادت "يونهاب"، أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية ذات الصلة تحت التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ويحافظ على الاستعدادات ضد احتمال عمليات إطلاق إضافية للشمال.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت كوريا الشمالية، عن تجربة ناجحة لصاروخ فرط صوتي يوم الثلاثاء 5 يناير الجاري، وذلك بعد 3 أشهر من أول إعلان عن تلك الأسلحة من قبل بيونج يانج.
وكانت هذه أول تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في العام 2022، وحسب الإعلام الكوري الشمالي، فإن الصاروخ قطع مسافة 700 كلم وأصاب هدفه بدقة.
وتستمر كوريا الشمالية في تطوير أنظمة الأسلحة المتقدمة، هو ما يعتبره المسؤولون في كوريا الشمالية بأنه إنجاز "مهم" في عام 2021.
ومطلع يناير الحالي، قال مسؤولون في بيونج يانج إن "عدم الاستقرار المتزايد للوضع العسكري في شبه الجزيرة الكورية والظروف الدولية تتطلب منا أن ندفع بقوة إلى الأمام من خلال تعزيز قدرات الدفاع الوطني دون أي عوائق".
ودانت الدول الغربية واليابان إطلاق الصاروخ هذا.
وفي أكتوبر من العام الماضي، أعلن جيش كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أطلقت قذيفة مجهولة الهوية في بحر اليابان، فيما يعد ضمن سلسلة الاختبارات التي أطلقتها بيونغ يانغ خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الشمالية بيانا قالت فيه إن القذيفة أطلقت في البحر شرقي شبه الجزيرة الكورية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق، أطلق خفر السواحل الياباني إنذارا للسفن، بأن كوريا الشمالية أطلقت قذيفة التي يمكن أن تكون صاروخا بالستيا، حسبما نقلت وكالة كيودو اليابانية.
يأتي ذلك بعد أسبوع من صدور بيان لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، شدد فيه على ضرورة أن تحجم كوريا الشمالية عن "الأفعال التصعيدية وعلى الدعم الأمريكي للحوار والتعاون بين الكوريتين".
وصرح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قال، بأن تطوير الأسلحة ضروري لمواجهة السياسات الأمريكية العدائية والحشد العسكري الكوري الجنوبي، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأفاد تقرير أصدرته وكالة الأنباء المركزية الكورية بان كيم قال في كلمة ألقاها في معرض التطوير الدفاعي، إن بيونج يانج تزيد من قوتها العسكرية دفاعا عن النفس وليس لشن حرب.
وفي منتصف شهر سبتمبر من عام 2021، أعلنت وكالة الأنباء المركزية بكوريا الشمالية أن بيونغ يانغ اختبرت نظاما جديدا لإطلاق الصواريخ، يتحرك على السكك الحديدية.
وجاء في بيان نشرته الوكالة: "التدريبات الصاروخية جرت بهدف التأكد من فاعلية نظام صاروخي متحرك على السكك الحديدية، تم نشره لأول مرة، ولتقدير الجاهزية القتالية للفوج الذي تم تشكيله مؤخرا".
وأشارت الوكالة إلى أن الصاروخ أصاب هدفه على بعد 800 كم عن نقطة الإطلاق.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت أن جيشها أطلق صباح يوم 15 سبتمبر صاروخين بالستيين باتجاه بحر اليابان.
وقبل ذلك، أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية في 11 و12 سبتمبر من العام الماضي، حيث تم إطلاق صواريخ مجنحة بعيدة المدى.
