شنت قوات الجيش الليبي عملية عسكرية واسعة جنوبي البلاد، هي الأولى لها عام 2022، مستهدفة طرد التنظيمات الإرهابية وعصابات المخدرات والتهريب والهجرة السرية، التي تتخذ من المنطقة ملاذا تنشر منه التطرف والإجرام في بقية ليبيا.
وقال آمر عمليات الجنوب آمر منطقة سبها العسكرية اللواء المبروك سحبان في تصريحات صحفية، إن قوات الجيش الوطني بدأت حملة عسكرية واسعة وشاملة في الجنوب لفرض الأمن، وإنها "تستهدف عصابات تمارس تجارة المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية، فضلا عن مجموعات مسلحة تشن عمليات إرهابية على قوات الجيش".
وبحسب سحبان، فإن المرحلة الثانية من الحملة ستتضمن محطات الوقود غير الشرعية، التي توزع الوقود المهرب بأسعار مرتفعة، خاصة أن عملية التوزيع في مستودع سبها النفطي للوقود غير عادلة لغياب الرقابة، و"هناك تلاعب كبير تشترك فيه محطات التوزيع وأطراف أخرى".
وعلق عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، على تجمع ميليشيات المرتزقة عند المثلث الحدودي جنوب شرقي ليبيا، قرب حدود تشاد والسودان، قائلا في منشور له على موقع "فيسبوك" إن "تلك الميليشيات تشكل خطرا محدقا إذا لم يتم استيعابها داخل دولها"، في إشارة إلى تشاد والسودان.
ويقول المحلل العسكري الليبي طه البشير إن مشكلة الجنوب الليبي "لن تحل إلا بإجراء الانتخابات، ووجود حكومة شرعية تضع هذا الملف نصب أعينها"، مبررا ذلك بأن "مشكلة الجنوب ليست أمنية فقط، بل بالتأكيد هي مشكلة اجتماعية وصحية واقتصادية ومعيشية".