استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الجمعة ، بمقره في بكركي وفداً من المعمدانيين الإنجيليون حول العالم ضمّ كل من الدكتور إيليجه براون، أمين عام الإتحاد المعمداني العالمي، نائبة رئيس الإتحاد المعمداني العالمي في منطقة الشرق الأوسط الدكتورة لينا رعد، القس جوزيف القزي نائب رئيس مجمع الكنائس المعمدانية الإنجيلية، وأمين عام المدارس الإنجيليَّة في لبنان الدكتور نبيل قسطه ورافقه رئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بشارة خوري.
الوفد عرض واقع التعليم الخاص في لبنان مؤكدًا وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، وتأييده لمواقف البطريرك الوطنيَّة، لا سيّما فيما يتعلَّق بموضوع حياديّة لبنان ونأيه عن الصرعات الإقليميَّة، وأهميَّة التوازن في المواقف اللبنانيَّة، من أجل بناء دولة قوية قادرة على خدمة الشعب اللبناني بكافة أطيافه.
كما شدّد الوفدُ على ضرورة المضي قدمًا في رصّ الصفوف والتعاون الفعَّال ما بين المؤسسات التربويّة كافة في لبنان بهدف خدمة تلامذة هذا الوطن، لا سيمَّا ذوي الصعوبات التعلميّة. وذكّر رئيس الوفد بأن الإنجيليين والكاثوليك كانوا السبّاقين في تأسيس أرقى الجامعات والمدارس الثانوية منذ القرن التاسع عشر في لبنان ما ساهم في جعله قبلة الشرق تربوياً وثقافياً. واليوم يأتي الحوار والعمل المشترك ليؤتي نتائج مميزة مع تغيّر الظروف والإحتياجات التربويّة.
ووجّه الدكتور إيليجه براون دعوةً إلى البطريرك الراعي لزيارة مقر الإتحاد المعمداني العالمي في واشنطن العاصمة، وترؤسّه مؤتمرا لدعم القطاع التربوي في لبنان.
من جهته قال الاب بشارة خوري: "اذا كان هناك وجه نعتز به في الخارج، فهو المستوى العلمي والثقافي لشبابنا وشاباتنا، ولهذا السبب نقوم بكل المحاولات كي لا نفقد هذا الكنز الثمين الذي هو مستقبل الوطن، وكل انفتاح من اي جهة كان هو مطلوب ومرحب به. واليوم نحن امام تعاون مع الكنيسة المعمدانية لمساعدة طلاب لبنان الذين يمرّون بظروف اقتصادية صعبة، كي يحظوا بمستقبل أفضل."