في بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية قررت الحكومة الفيدرالية اليوم الجمعة اقتراح إنشاء منطقة عازلة مع إقليم تيجراي تحت إدارة الأمم المتحدة.
وقالت: إن "الحكومة تلفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة الأمر في إقليم تيجراي، الذي تعمل فيه جبهة تحرير تيجراي على تأزيم الوضع الإنساني من خلال افتعال عدد من العراقيل".
وأضاف البيان: "نتيجة المزاعم التي تدعيها جبهة تحرير تيجراي بأن سائقي شاحنات المساعدات الإنسانية يرفضون القيادة خارج الإقليم لأسباب أمنية، فقد قررت الحكومة الفيدرالية اقتراح إنشاء منطقة عازلة يمكن أن تديرها وكالات الأمم المتحدة الإنسانية".
وتابع البيان: "يمكن ترتيب تبادل السائقين وإدارة الأمر لمن لا يرغبون في السفر خارج إقليم تيغراي، ومنح عفو شامل لكل سائق شاحنة" في إطار مقترح المنطقة العازلة.
كما قررت الحكومة الإثيوبية، وفق البيان، إصدار لوحات الأمم المتحدة المؤقتة للشاحنات التي حصل عليها برنامج الأغذية العالمي من السودان، فضلا عن تسهيل رحلات جوية إضافية لزيادة النقل للأغذية والمساعدات الطبية.
ويدور نزاع دام منذ أكثر من عام بين القوات الفيدرالية وجبهة تحرير تيجراي، أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف في الإقليم.
وقالت الأمم المتحدة إن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيجراي، الذي لم تدخل إليه أي شاحنات منذ 15 ديسمبر الماضي.
ويحتاج أكثر من 90 بالمئة من سكان تيجراي للمساعدات الغذائية، وقال أطباء لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن كثيرين، بمن فيهم أطفال يعانون سوء التغذية، يموتون بسبب عدم السماح بدخول الدواء للإقليم.
وتنفي الحكومة سد الطريق أمام المساعدات، وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمصادرة شحنات أُرسلت في السابق.