أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساءل ورد إليها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يستفسر عن حكم إخراج الجثث المحنطة وعرضها في المتاحف كما يحدث في مصر والعديد من الدول الأخرى.
وقالت دار الإفتاء: لا مانع شرعًا من إخراج الجثث المحنطة وعرضها في المتاحف للأغراض المباحة.
وتابعت: من المقرر شرعًا أنّ جسم الإنسان حرمته عند الله عظيمة؛ فقد حرَّم الله تعالى التمثيل بالموتى حتى وإن كانوا غير مسلمين، ويعتبر تشريح جثث الموتى من الوسائل التي اهتم بها الباحثون على مَرِّ الزمان للتعرُّفِ على طبيعة الإنسان. ولا شك أن عَرْض هذه المُمْيَاوَات لدراستها والإشادة بها بعيد كل البعد عن التمثيل بالموتى، ولا حرج فيه شرعًا، ولا حرج كذلك في إقامة المتاحف؛ لأنها وسيلة الحفاظ على هذه الآثار؛ فلا مانع شرعًا من إخراج الجثث المحنطة وعرضها في المتاحف لأنّها توضع على سبيل: التَعلُّم، والتأريخ، وغير ذلك من الأغراض المباحة في الشريعة الإسلامية.