في الوقت التي تقوم فيه مصر بتضيق الخناق علي متعاطي المخدرات وعلى رأسها "الحشيش" نشرت مواقع أمريكية هذا الأسبوع دراسة تزعم قدرة القنب أو مخدر الحشيش، على الوقاية من فيروس كورونا، إلا أن هناك آراء أخرى ترى أن هذا يحدث بشكل استثنائي.
وذهب باحثون في ولاية أوريجون الأمريكية إلى القول إن المواد المخدرة مثل القنب أو الحشيش تساعد الجسم في الوقاية من فيروس كورونا، الأمر الذي فرض كثيرا من التساؤلات حول صحة تلك الفرضية وما إذا كانت دراسة مثل هذه تعد مبررا لدى البعض لتعاطي المواد المخدرة بحجة الوقاية من كورونا، ولما تكن تلك أول دراسة تصدر بهذا الشأن بل سابقها دراسات أخري.
كان باحثون كنديون أعدوا دراسة في وقت سابق قالوا فيها إن الحشيش يمنع الاصابة بفيروس كورونا المستجد، وفي حالة الاصابة يقلل من خطورة الاعراض وحماية متعاطيه من الاعراض الشديدة التي قد تصيب الرئة.
الحشيش هو نوع من المخدرات يتم استخراجه من نبات القنب الهندي، وهو نبات ينمو في المناطق ذات المناخ الاستوائي، ويتم استخراج نوعيم من المخدرات من القنب، الاوراق وهي مخدر الماريجوانا، اما السوائل بداخله هي الحشيش.
ويحتوي الحشيش على مجموعة من المكوّنات التي تُعطيه تأثير المُخدِّر على الجسم، فيحتوي على مادة تتراهيدروكانابينول والتي تُعرف باختصار THC بنسبة تصل إلى عشرين المئة، وهي المادة المسؤولة عن التأثير المُخدّر لنبتة القنب الهنديَّة، كما يحتوي الحشيش على مادة تُشبه مادة الأتروبين وهي المسؤولة عن الجفاف في الحلق، والناتج عن تعاطي الحشيش، بالإضافة لاحتوائه على مركبات تشبه أستيل كولين، والتي تُسبِّب التهيُّج بعد التعاطيّ، وأمَّا عن طرق تعاطي الحشيش، فتكون من خلال تدخينه، وفي بعض الحالات يلجأ المُدمن إلى تناوله مع الطعام، أو مضغه
وهو من أكثر أنواع المخدرات شيوعا نظرا لسهوله استخراجه وسعره المنخفض مقارنة بباقي الانواع بالاضافة الي عدم وجود اثار جانبية له مقارنة بالاستروكس والهيروين.
ومن حين للأخر تظهر دراسات تتحدث عن فوائد "الحشيش" والعديد من الأطباء يشيرون إلى أن فائدة القنب الطبي في معالجة سلسلة من الأمراض: من الغثيان إلى الخرف، لكن بعضهم يقول انه القنب نفسه وليس الحشيش بصورته المعروفة،
ويشير الأطباء إلى أنهم يخشون أن يصبح الناس مدمنين أو أن يحاولوا معالجة أنفسهم بذاتهم عندما يستخدون أي أعشاب، ويقومون بتناول مخدر الحشيش كنوع من انواع العلاج.
ولذلك يكون من المهم توضيح الأمور من خلال جمع المعلومات وتفادي أي نوع من الحصول على النكهة "ونظرا للغط الاجتماعي السياسي للاستهلاك الطبي للقنب، وجب على الباحثين نشر نتائجهم توخيا الحذر" بحسب كريس ألبيرتي، الخبير في القنب الطبي والخرف.
وأثناء البحث عن لقاح أو دواء ضد فيروس كورونا، يتتبع الباحثون حاليا أساليب تقليدية وغير تقليدية، وقد اهتموا بأدوية موجودة مثل Remdesivir الذي تم تطويره في الأصل لمعالجة إبولا، وفي المانيا تسير الدراسات السريرية الأولى في اتجاه تطوير لقاح ضد فيروس كورونا مع دواء مرشح تم تطويره ضد السرطان..
وتشير دراسة فرنسية إلى أن النيكوتين ـ الذي يتم استنشاقه أثناء التدخين المميت ـ قد يحمي من فيروس كورونا المستجد.
والدراسة الكندية التي نشرت في وقت سابق تقول إن مواد معينة في القنب قد ترفع من مستوى حماية الخلايا ضد فيروس كورونا. وفي حال التحقق من صحة هذه الدراسة، يمكن للقنب أن يأتي بالمفعول مثل النيكوتين.
غير أن الدراسة الكندية لم يتحقق منها باحثون آخرون من نفس الاختصاص، وهل المفعول المفترض للنيكوتين على فيروس كورونا، يرى الباسور كوفالتشوك أن بعض أوراق القنب تمنع بفاعلية دخول الفيروس إلى الجسم البشري، ففيروس كورونا يحتاج إلى "متلقي" للولوج في الخلية البشرية، وهذا المتلقي معروف باسم ACE2.
وهو موجود في أنسجة الرئة ومخاط الفم والأنف وفي الكليتين وفي الخصتين وفي الجهاز الهضمي. ووفق هذه النظرية قد تغير مكونات القنب من منسوب ACE2. وبهذا تكون الخلية البشرية أقل تعرضا للفيروس. وعلى هذا النحو قد ينخفض مبدئيا خطر الإصابة، "إذا لم يفي الأنسجة، فإن الفيروس لا يقدر على الاقتحام". يوجدACE2
ويعلق الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية: “هناك دراسات سابقة أكدت أن التدخين بشكل عام يقفل أسطح الخلايا ويقلل من قدرة فيروس كورونا المستجد على اخترقها”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الحشيش نوعا من أنواع التدخين التي قد يري فيها بعض العلماء تاثير علي الفيروس، وغلقه للخلايا. كما لم يسلم الحشيش من الفتيات ومحاولاتهم الدائمة للحصول علي افضل نتائج تجميلية دون الخضوع لعمليات التجميل فبدات نصائحهم، في استخدام زيت الحشيش للحصول علي شعر قوي.
