يفتتح جاليري مصر معرض للفنانه أمينة سالم تحت عنوان "المهرجان"، وذلك يوم الأحد المقبل، في تمام الساعة السابعة مساءً، بحضور كوكبة من الفنانين والنقاد وأساتذة كليات الفنون وشخصيات عامة، ويستمر المعرض حتى ٣ فبراير 2022 بجاليري مصر بحي الزمالك.
قال الناقد ياسر سلطان : " تتميز أعمال الفنانة أمينة سالم بملمحين رئيسيين، يتمثل الأول في مراوحتها بين النزعة الكلاسيكية وروح التجريب والتوليف بين الخامات والعناصر، فهي تضيف وتحذف، وتخدش سطح العمل بعديد من التأثيرات، كما نراها تمزج أيضاً بين عدد من الأساليب والمعالجات المختلفة، فهي ترسم الجسد الأنثوي بمزيد من التأني والحرفية الأكاديمية، لكنها في الوقت نفسه تتعامل مع العناصر المحيطة بكثير من التحرر، أما الملمح الآخر يتمثل في النزعة من الحنين إلى الماضي، فأجواء الأعمال بما تحتوية من درجات اللون واختيارها للعناصر والمفردات وطريقة توزيعها على سطح العمل، تشي بذلك الحنين".
وعن المعرض الجديد قال الفنان محمد طلعت، مدير الجاليري: "هو أحد أهم عروض الجاليري هذا الموسم، لذا وقع الاختيار عليه لبداية عروضنا في العام الجديد، ويتميز بالمزج بين التصوير والنحت، وأسلوب الفنانة أمينة سالم، التي تحرص على نسج موضوعاتها في إطار من البهاء والجمال خاصة أنها تهتم بالجسد الأنثوي وتفاصيله الغنية، فضلًا عن غلبة مشاعر الحنين للماضي التي تعكسها كلاسيكية المظهر لأبطالها، وتمنحها مساحة رحبة لحرية التجريب والمعالجة والتوظيف لمزيد من الدهشة لدى المُتلقي".
كما أشار طلعت أن المعرض يقدم عرضًا ثرياً يحمل الكثير من المُثيرات البصرية التي تدعو للتأمل والربط بين جميع مكونات البناء الفني.
أمينة محمد صلاح سالم من مواليد 1981،تعمل بالقاهرة كمصورة، وتمثل المرأة العنصر الأساسي في أعمالها، باستخدام تكوينات متنوعة لتقدم مشاهد تنتمي للماضي أو الحاضر، معبرة عن استقلال المرأة المعاصرة.
وتستخدم أمينة، الألوان الزيتية كأساس لأعمالها مع إضافة كولاج وخامات أخرى لتظهر البصمة الخاصة لكل مجموعة من أعمالها، كما تلجأ لاستخدام الخط العربي للإيحاء برسائل سرية وغير مباشرة كانعكاس للمرأة الشرقية في تناقض مع المرأة المعاصرة الواضحة والصريحة.
وتسعى أمينة باستمرار، لتجريب تقنيات مختلفة لتضيف للوحة طبقات وأبعاد متعددة، أو تلجأ لإضافة خامات غير متوقعة أو اعتيادية لبلوغ اسلوبها بوضوح.
وبدأت امينة ممارسة التصوير منذ سن مبكر، مما قادها للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة بعد حصولها على بكالوريوس في الإعلام ٢٠٠٤، كما درست تحت إشراف مجد السجيني، سعياً لدراسة معمقة في الرسم والتصوير.