تشهد محافظة الدقهلية العديد من الجرائم مؤخرًا، و تنوعت الجرائم ما بين القتل اوالخطف ومحاولة الاعتداء الجنسي سواء بين الأزواج وزوجاتهم،
حيث تمكن اول أمس الأربعاء أهالي قرية كفر الجنينة بمركز نبروه من ضبط ضبط شاب أثناء محاولته الهروب من أعلي أسطح المنازل المجاورة لمنزله، وجاء ذلك عق قيامه بذبح زوجته مريم محمد عبد الغني بسبب خلافات زوجية، وتمكنت قولت المباحث منالقبض علي زوجها واعترف بذبحها.
كما أنه من أبرز الجرائم بالدقهلية التي أثارت ضجة إعلامية في شهر ديسمبر العام الماضي؛ وتناولتها مختلف وسائل الإعلام و السوشيال ميديا، وأثارت مشاعر المواطنين ما بين الاستياء والغضب والحزن، هي جرائم، واقعة قتل زوجة من زوجها بقرية المنيل التابعة لمركز الستاموني محافظة الدقهلية عقب مرور سته أشهر فقط علي زواجهم ، بعد أن طعنته طعنه نافذة بالصدر بسبب خلافات زوجية.
وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط زوجتة بعمر 22 عاما، وبسؤالها اعترفت بقيامها بطعن زوجها شاب بعمر 25 عاما" بسكين ، نتيجة لخلافات زوجية حدثت بينهما وتابعت الزوجه انه حدثت مشادة قامت على إثرها باستلال سلاح أبيض ( سكين ) وقامت بطعنه ، وتم تحرير محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وأوضحت الدكتورة أسماء الحنفي مدرس بقسم الإجتماع في كلية الآداب جامعة المنصورة، إلى “ البوابة نيوز”، أن وقوع الحوادث المختلفة يرجع الي أسباب متعدده، وتابعت ان تلك الحوادث لم تكن تحدث في وقت سابق، وأضافت أن الحوادث اصبحت متكررة وأكثر عنفا ".
وأشارت إلى أن من أسباب وقوع الحوادث تواجد الحقد والكراهية في المكنون النفسي للشخص، وتابعت ان ذلك الشعور قد يكمن بينه المتزوجين أو بين بعض أمهات الزوج وزوجة ابنائهم لشعور الأم أن زوجة الإبن بعدتها عنه.
وأشار ت "الحنفي" إلى أن تلك المشاعر تنتج عن أسباب كثيرة ومنها البعد عن الدين ، وتابعت ان تكون راجعة الي أسباب أسرية.
وتعليقا" علي حادثة قتل زوجه شابه لزوجها بالدقهلية لخلافات أسرية، أوضحت ان بعض الحوادث تكشف وجود دوافع خلفية عند الزوجه دفعتها للقتل، وتابعت أن الأسباب المادية وعدم استقرار الأوضاع المالية في ظل كورونا يتسب في حدوث توتر نفسي للشخصية بالتالي يؤدي الي وقوع حوادث العنف والقتل.
وأضافت "الحنفي" أن الزوجة في الوقت الحالي لم تعد تحتمل قلة الدخل الشهري، وتابعت أن ذلك بالتزامن مع انتشار صيحات الإنترنت التي تنادي باستقلال المرأة ماليًا، وتحريرها من الوقوع تحت سيطرة الزوج، مما يحث علي الكراهية والعنف.
و أكدت أن التفتت الاسري وافتقاد دور كبير العائلة والقدوة قد يؤدوا إلى انتشار وقوع الجرائم، وتابعت ان افتقاد القدوة الجيدة والجيل الجديد نماذج غير جيدة من بعض المشاهير، كقدوة أدت إلى ضياع أفكار الجيل والتحريض على العنف في نفوس الاطفال.
وأشارت إلى أن انخفاض مستوى التعليم والمعرفة قد يلعبان أحيانا دورا في الجرائم و التفسخ الاجتماعي النابع من التفكك الأسري.
وكشفت “الحنفي” أن ببعض الجرائم تبدو فيها العنف الزائد والهمجية في حدوث الجرائم.
وأوضحت أن زواج القاصرات قد ينتج عنه حدوث الجرائم عقب نشوب خلافات بين العائلتين لإثبات نسب اطفال الزواج، وتابعت أن ذلك نتيجة زواجهن زواج عرفي لعدم بلوغهن السن القانوني.
وأضافت “الحنفي” أن المجتمع فقد المفاهيم التي نشأ عليها الاجيال السابقة ومنها الأمان والسند،
واشارت إلى أن الانترنت ساهم في ترسيخ مفاهيم زائفة بمجتمعنا، ومنها البحث عن المكسب المادي بأي طريقة حتي لو غير مشروعة، وأرجعت تلك الأسباب إلى غياب الدين والتفكك الاسري.
و أضافت 'الحنفي" أن غياب الدور الأسري يلعب دورا في حدوث الجرائم، وتابعت أن بعض مشاهد العنف في الأفلام والسوشيال ميديا يلعبوا دورا هاما في حدوث الجرائم وتابعت ان بعض افلام العنف والاإباحية اصابت جيل كامل بالخلل القيمي.
وأكدت أن الخلل في دور بعض المدارس وبالإضافة إلى تواجد العاب العنف قد يودي الي العنف والجرائم،
مضيفة أن بعض الأمهات أهملت تربية أولادها في ظل اهتمامها بكسب المال من العمل أو اهتمامها بجمالها ، وتابعت أن الخلل في المنظومة الأسرية أدى إلى حدوث الجرائم ، وأوضح أن البعد عن الدين والتفكك الاسري والتفسخ الأسري يلعبون جميعا دورا في حدوث الجرائم، مشيرة إلى أن الأم هي عماد الأسرة فتلعب دورًا هامًا، مهما كان الأب بعيد عن أسرته.
وجدير بالذكر أن من ضمن الحوادث التي شهدتها محافظة الدقهلية وأحدثت ضجة مؤخرا، هي حادثة اختطاف شاب في الدقهلية لشقيقته الأستاذة الجامعية ومحاولته تصويرها في وضع مخل مع صديقه لإجبارها على التوقيع على تنازل عن ميراثها رغم أنها عكفت على تربيته بعد وفاة والديه وهو طفل صغير، وانتقل ضباط مباحث قسم اول المنصورة من مكان الواقعة عقب ورود إخطار إلى مدير امن الدقهلية من عدد من المواطنين لإنقاذ فتاة من يد شابين اختطفاها وقيداها وحاولا تجريدها من ملابسها الداخلية في أحد الأراضي الزراعية بالمنصورة، وتم الانتقال إلى مكان الحادث وضبط المتورطين.