صدرت حديثًا عن منشورات الربيع، أنطولوجيا القصة الأمريكية المعاصرة، بعنوان "الحمى الرومانية"، بترجمة د. هويدا صالح و د. رويدا جابر، والتي تضم مجموعة من أشهر القصص الأمريكية، وتشارك ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 53 والمقرر عقدها نهاية الشهر الجاري.
كتب الناشر: تعتبر القصة القصيرة الأمريكية امتدادًا حداثيًّا للقصة الأوربية التي سبقتها بقرنين تقريبًا، فيمكن اعتبارها ربيبةً لها، وفي نفس الوقت قطعت خطوات وأشواطًا جماليةً فارقةً ومختلفةً عن ربيبتها الأوربية.
وجاءت نشأة القصة الأمريكية متأثرةً بما يُسمّى بالعصر الرومانسي تأثرًا بالحركة الرومانسية التي بدأت في ألمانيا، ثم انتقلت إلى أوروبا بأكملها وروسيا، ثم أثّرت بعد ذلك على الأدب الأمريكي، وتأثرت الرومانسية الأمريكية بأحداث الحرب الأهلية (1820 : 1860)، فلم تكن مجرد حركة أدبية كسابقتها الأوروبية، بل كانت حركة ثقافية أقرب لمفهوم عصر النهضة الأوروبية، حيث تميزت النهضة الأمريكية بنمو المدن، من خلال التوسع، وتأسيس ولايات كبرى مثل ولاية تكساس، والتحديث، والمُدهش أنه وسط هذه الحداثة نشأ الاهتمام بالدين الشعبي، أو علاقة الناس بما هو ميتافيزيقي. ثم أتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر؛ ليصبح ذا أهمية بالغة في مسيرة القصة القصيرة، حيث ازدهرت وانتشرت انتشارًا فاق كل الأنواع الأدبية الأخرى في ذلك الوقت.
ومن أبرز كتّاب القصة الأمريكية نقرأ في هذه الأنطولوجيا: إدجار آلان بو، شيروود أندرسون، إيديث وارتون، ماري ولكنز فريمان، ستيفن كرين، إمبروس بيرس، هاملين جارلاند، بريت هارت، وليم فوكنر، مارك توين.