على جانب أحد شوارع المقطم تجدها تقف خلف عربة كبدة ترتدي قفازا طبيا وتزين العربة بأشكال مختلفة من الخضراوات وعلب التوابل والزيوت المميزة، تتبع إجراءات احترازية ونظافة صارمة تضاهي كبرى المطاعم العالمية.
فتاة مصرية ثلاثينية لم تخجل أن تقف تبيع الكبدة وغيرها من الأكلات الشعبية حتى تستطيع تلبية احتياجات بناتها الثلاثة، فلم تجد وظيفة مناسبة تستطيع أن تضمن لها حياة كريمة هادئة فقررت أن تبدأ مشروعها الخاص وتستخدم مهارتها في الطبخ فكانت الفكرة "كبده وسجق" تلك العربة التي علقت عليها آمالها.
تقول نيفين إنها لم تضع اي اعتبارات أو ماذا سيقول الناس عنها فلم تفكر في ذلك، بل كانت تفكر كيف ستقدم كل ما تمتلكه من مهارة في الطهي ونظافة وسلامة المنتج كي تحقق نجاح في هذا المشروع، الذي بدأ من أسابيع قليلة لكنه حقق انتشار كبير في المنطقة بسبب جودة المنتج المقدم.
تقوم نيفين بتجهيز المكونات في المنزل وتبدأ عملها في الثانية مساء حتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل، فعلى مدار الـ10 ساعات تذهب للاطمئنان على بناتها ثم تعود لتمارس عملها، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها نيفين وتحمل العمل في الظروف المختلفة تحت الأمطار والرياح إلا أنها لم تفقد الأمل ولم تشك أنها ستنجح، فهي تحلم بأن تكون صاحبة مطعم كبير.
وتسعى نيفين لتقنين مشروعها خاصة بعدما قامت بعمل ممارسة للكهرباء واستخراج الشهادة الصحية، بعدما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي الاهتمام بمشاريع الشباب والسعي لمساعدتهم في تحقيق أحلامهم وتنمية مشاريعهم ضمن خطة الدولة لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
تليفزيون البوابة
شاهد.. قصة كفاح نيفين على عربة كبدة من أجل بناتها الثلاثة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق