خلال منتدى الشباب العالمي، ناقشت القيادة السياسية قضية التغيرات المناخية حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي عمل مصر بجدية في هذا الملف لإنقاذ العالم وأهمية التكاتف العالمي لتقليل معدلات التلوث وأجريت المناقشة بحضور ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
كما عرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أرقام واحصائيات الخسائر العالمية جراء الانبعاثات والتلوث وهنا يؤكد الخبراء بالاهتمام غير المسبوق بملف التغيرات المناخية بخلاف الخطة الوطنية حول التحول الأخضر علاوة عن الحدث العالمى لاستضافة المؤتمر القادم COP27.
وزير البيئة الدكتورة "ياسمين فؤاد " أكدت رعاية الرئيس السيسي لجلسة الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ بمنتدى الشباب وكلمة رئيس الوزراء بها تعبر عن الاهتمام الملحوظ في مصر على المستوى السياسي بقضية تغير المناخ، والذي يعد نجاحا كبيرا كان نتاج جهود متواصلة وإيمان حقيقي بأهمية القضية وتأثيرها على مستقبل الشعوب والاجيال القادمة.
يقول الدكتور وحيد امام رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: كالعادة مصر تبدى اهتمامها بملف التغيرات المناخية وكيفية تقليل معدلات التلوث واجراءات التكيف المناخي، خاصة أن أطلقنا مبادرات السندات الخضراء ويتم توفير التمويل الأخضر في المشروعات الصديقة للبيئة بخلاف التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وزيادة محطات الطاقة الشمسية مثل بنبان بأسوان بخلاف التوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من الوقود الأحفوري ما يعكس التزام مصر بتوصيات مؤتمر التغير المناخي العالمي السابق في جلاجسكو.
ويضيف "إمام": استضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27 يعتبر حدث عالمى وتشارك مصر في إنقاذ العالم من خلال مناقشة توصيات مؤتمر جلاسكو وهل الدول الأكثر انبعاثًا للكربون وغازات الاحتباس الحرارى قد أبدت مرونة وتراجعت النسب أم لا ومن المتوقع أن يتم اصدار توصيات جديدة لإنقاذ كوكبنا الذى نعيش عليه لأننا جميعًا نشارك في نفس المصير.
وأشارت وزيرة البيئة إلى حرصها على قيام الوزارة بدورها التنسيق والتنظيمي بين كافة الجهات لدمج الأبعاد البيئية في قطاعات التنمية واعداد الاستراتيجيات والسياسات اللازمة والتأكيد على القيمة المضافة من مراعاة معايير البيئة، إلى جانب إشراك المجتمع وخاصة الشباب في العمل البيئي.
وأوضحت وزيرة البيئة باعتبارها مبعوث مؤتمر المناخ القادم والمسئولة عن التنسيق الوزاري للمؤتمر لوجيستيا وفنيا، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP من الجهات الداعمة دائما للعمل البيئي في مصر، وخاصة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والتي يتم العمل عليها حاليا وترجمتها في شكل برامج، حيث رحبت بالتعاون المشترك خلال الفترة القادمة لتقديم الدعم الفني للخروج بحزمة من المشروعات من تلك البرامج في مجالات الطاقة المتجددة والتكيف مع آثار تغير المناخ، وإدارة المياه والزراعة، والتعاون لتحديد الإحتياجات العاجلة وطويلة المدى في كل قطاع بما يساعد مصر على رسم خارطة طريق واضحة وجذب الشراكات اللازمة من شركاء التنمية والقطاع الخاص.
وفى نفس السياق يقول الدكتور طه الصباغ استشارى الرصد البيئى بجامعة عين شمس: تولى مصر اهتمام غير مسبوق في قضايا الحفاظ على البيئة من خلال الاستراتيجيات والخطط لتقليل الانبعاثات الضارة والملوثة للبيئة وهنا يجب الاشارة للاهتمام بالمبادرات التى تعتمد على التعامل مع المخلفات وإعادة تدويرها بشكل طبيعى صديق للبيئة مثل استخراج البيوجاز من مخلفات الحيوانات وغيرها.
ويضيف "الصباغ": يجب التوسع في المشروعات الخضراء وتوفير التمويلات والقروض بنسب فائدة أقل لشجيع أصحاب المصانع على التكيف البيئة وتطبيق الاشتراطات البيئة واجراء عملية تقنين الأوضاع علمًا بأن انبعاثات مصر من الكربون أقل من 0.01% في المرتبة ال28 عالميًا إذ ساهمت في 0.67% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية العالمية، أو 329.4 مليون طن في عام 2018، علمًا بأن "الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا وإندونيسيا" 5 دول الأكثر انبعاثًا للتلوث أكبر مصدري انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم بنسبة 50%، بحسب بيانات باستخدام بيانات من مراقب المناخ ووكالة الطاقة الدولية.
ومن جانبها، أشادت ممثل البرنامج بالجهود الحثيثة لمصر لتغيير النظرة لقضايا البيئة وخلق زخم سياسي وشعبي بها، والنجاحات المتواصلة في هذا المجال والتي ستنعكس على مؤتمر المناخ القادم وستساعد على تقديم نسخة ناجحة ومتميزة، وأعربت عن رغبة البرنامج في تقديم المساعدة والشراكة في إنجاح هذا المنتدى.