قال الكاتب محسن البلاسي، الحائز على جائزة ساويرس في النقد الأدبي، إنه يوجه الشكر لكل من يسلط الضوء على أي مسار بحثي "لأن هذا باب لاستمرارية البحث، في أي مبحث التفاصيل الأخرى قشرية وهامشية. المهم المنتج النهائي ومادته الأساسية وجودتها وحيوية استمراريتها" .
وأضاف البلاسي لـ"البوابة نيوز" : بالطبع أكون سعيدا حين أرى عمل لي يجذب قراء ومتلقيين وباحثين ومتخصصين ومؤسسات ثقافية طالما ان مادة شغلي في نظري كاملة لا تنقص ولا يمسها كائن من كان. انا ينتهي دوري حين انتهي من اي عمل . ما. يأتي بعد ذلك ليس من اختصاصي .
وتابع: تعاملت مع سيرة حياة كامل التلمساني كضفيرة قمت بتضفيرها مع تطورات الحركة الثقافية المصرية منذ عام ١٩١٥ حتى عام ١٩٧٢ لا يمكن وصف كامل التلمساني بالفنان أو الناقد التشكيلي فقط أو المخرج أو الناقد السينمائي او كاتب السيناريو أو مدير الانتاج او كاتب القصة القصيرة فقط، او حتى المفكر الاجتماعي فقط ولا يمكن وصفه كرائد للسينما الواقعية في مصر أو على المستوى العربي فقط لكنه كان في ذاته حركة فنية وثقافية شاملة وبركان إبداعي حقيقي كان له التأثير الأكبر في تشكيل وعي كتيبة من المبدعين المعاصرين له والذين اصبحوا فيما بعد فنانين استثنائيين وفارقين كل في مجاله ومكانه .
كل هذا يصنع مشهدا سوسيولوجا رأسيا للنشاط الثقافي الهائل للقاهرة كمدينة كوزموبولوتية نشطة في النصف الاول من القرن العشرين وما بعده ، الحقيقة أن حجم المفقودات في تاريخ السريالية في الشرق الأوسط منذ بداية وجودها في بداية عشرينيات القرن الماضي مهولة لذلك فتسليط الضوء وتشجيع المسار البحثي لاكتشاف المزيد والمزيد من تاريخ وكنوز السريالية المصرية هو عمل مهم سواء جاء في شكل جائزة أو أي نشاط بحثي او او توثيقي.
وأكد: هذا ما يهمني في الأمر أيضا تسليط الضوء على تاريخ السريالية في مصر سيساعد في دعم أي نشاط فني سريالي معاصر، وهو ما يهمني في اللحظة الحالية.
ثقافة
الحائز على جائزة ساويرس في النقد: تعاملت مع سيرة حياة كامل التلمساني كضفيرة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق