الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

ياسمين فؤاد: نسعى لدمج الأبعاد البيئية بكل القطاعات بمصر

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP على هامش مشاركتها في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، لمناقشة سبل التعاون في ملف تغير المناخ والإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27.

وأكدت وزيرة البيئة أن رعاية الرئيس السيسي لجلسة الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ بمنتدى الشباب وكلمة رئيس الوزراء بها تعبر عن الاهتمام الملحوظ في  مصر على المستوى السياسي بقضية تغير المناخ، والذي يعد نجاحا كبيرا كان نتاج جهود متواصلة وإيمان حقيقي بأهمية القضية وتأثيرها على مستقبل الشعوب والاجيال القادمة.

وأشارت الوزيرة، في بيان لها اليوم، إلى حرصها على قيام وزارة البيئة بدورها التنسيق والتنظيمي بين كافة الجهات لدمج الأبعاد البيئية في قطاعات التنمية واعداد الاستراتيجيات والسياسات اللازمة والتأكيد على القيمة المضافة من مراعاة معايير البيئة، إلى جانب إشراك المجتمع وخاصة الشباب في العمل البيئي. ولفتت إلى مجموعة من النجاحات التي تعد نقاط فارقة في قطاع البيئة فى مصر خلال الفترة الماضية وكان برنامج UNDP شريكا في بعضها، ومنها إصدار معايير الاستدامة البيئية بالتعاون مع وزارة التخطيط وإجراءات تخضير الموازنة العامة للدولة واعلان وزير المالية للسندات الخضراء، ووضع إطار منظم لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة، واشراك القطاع الخاص، بالإضافة إلى الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.

من جانبها، أشادت ممثل البرنامج بالجهود الحثيثة لمصر لتغيير النظرة لقضايا البيئة وخلق زخم سياسي وشعبي بها، والنجاحات المتواصلة في هذا المجال والتي ستنعكس على مؤتمر المناخ القادم وستساعد على تقديم نسخة ناجحة ومتميزة، وأعربت عن رغبة البرنامج في تقديم المساعدة والشراكة في إنجاح هذا المؤتمر الهام.

وأوضحت وزيرة البيئة باعتبارها مبعوث مؤتمر المناخ القادم والمسئولة عن التنسيق الوزاري للمؤتمر لوجيستيا وفنيا، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP من الجهات الداعمة دائما للعمل البيئي في مصر، وخاصة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والتي يتم العمل عليها حاليا وترجمتها في شكل برامج، حيث رحبت بالتعاون المشترك خلال الفترة القادمة لتقديم الدعم الفني للخروج بحزمة من المشروعات من تلك البرامج في مجالات الطاقة المتجددة والتكيف مع آثار تغير المناخ، وإدارة المياه والزراعة، والتعاون لتحديد الإحتياجات العاجلة وطويلة المدى في كل قطاع بما يساعد مصر على رسم خارطة طريق واضحة وجذب الشراكات اللازمة من شركاء التنمية والقطاع الخاص.


كما ناقشت وزيرة البيئة مع ممثلي البرنامج أهمية التوعية والاعلام في خلق اهتمام محلي وعالمي بمؤتمر المناخ القادم.

كما شددت الوزيرة على اهتمام القيادة السياسية بضرورة توعية المواطنين بابعاد قضية تغير المناخ وتأثيراتها عليهم ودورهم في التعامل مع تلك الآثار ومواجهتها، موضحة أنه سيتم إطلاق حملة قومية تقدم مجموعة من الرسائل التي تقدم معلومات اساسية ومبسطة للجمهور، إلى جانب العمل على تنظيم حوار وطني لتغير المناخ لمختلف الفئات سواء  الشباب والمرأة والمجتمع المحلي والأطفال والنقابات العمالية والجامعات ورجال الدين والمستثمرين، بحيث يتم اجراء حوار وطني مع كل فئة، مما سيخلق دمج غير مسبوق لكافة أطياف المجتمع.

وأضافت الوزيرة أن مصر تسعى للخروج بنسخة مميزة من المؤتمر تكون المشاركة المجتمعية وتوحيد الجهود سمة أساسية بها، حيث علقت ممثلة البرنامج بأنه توجه ملهم يعطي مزيد من الأمل للشعوب في ظل ما يشهده العالم من كوارث وازمات نتيجة تغير المناخ، موضحة أن البرنامج أعد استطلاعا للرأي بين مجموعات من الناس في ٢٥ دولة منها مصر عن ما يتطلعون له من اجراءات في مواجهة آثار تغير المناخ، كالوظائف الخضراء والطاقة الجديدة.

وناقشت الوزيرة مع ممثلي البرنامج أيضا مشروع شرم الشيخ الخضراء GREEN SHARM ضمن استعدادات المدينة لإقامة مؤتمر المناخ، والذي يضم ٤ مكونات هي الإدارة المتكاملة للمخلفات من خلال منظومة ذكية  لعمليات الجمع والنقل ونظافة الشوارع والمرافق العامة وتقديم خدمات مميزة تتناسب مع مكانة مدينة شرم الشيخ و استقبالها الدائم لأحداث ومؤتمرات عالمية، والمكون الثاني السياحة المستدامة من خلال تقييم  فنادق  المدينة للحصول على العلامة الخضراء وتدريب العاملين على المعايير البيئية وآليات السياحة الخضراء،  وتشجيع مراكز الغوص للحصول على العلامة الخضراء، إلى جانب المكون الثالث المعني بالطاقة، ومكون التوعية والاتصال والاتساق مع السياسات البيئية، بالإضافة إلى تنفيذ مسار للدراجات والتوسع في الاتوبيسات الكهربائية لدعم النقل المستدام بالمدينة، حيث تم مناقشة في إمكانية التعاون لتنفيذ خطة الاستدامة للمؤتمر والخروج بعدد من المبادرات للطرح في المؤتمر.

وكانت قد اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية التوصيات الخاصة بجلسة  التغيرات المناخية والتى حظيت بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان “الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ.. لمواجهة التغيرات المناخية” ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم  ، موضحة ً أن تلك التوصيات يمكن البناء عليها فى مؤتمر الأطراف ال ٢٧ للتغيرات المناخية.

جاء ذلك أثناء تفقدها لجناح وزارة البيئة وعقدها للعديد من اللقاءات الاعلامية بالجناح ، حيث أشارت وزيرة البيئة إلى أن الجلسة المناخ تعد تمهيداً لما سيتم مناقشته فى مؤتمر الشباب الذى يسبق مؤتمر المناخ القادم والذى نأمل فى تحقيق أهدافه مساعدة البلدان وخاصة النامية على التكيف ومواجهة التغيرات المناخية.

وأوضحت فؤاد أن هناك تعاون وثيق  مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من أجل مناقشة المبادرات الخاصة والابحاث العلمية للتصدى لآثار التغيرات المناخية، وكذلك التعاون مع وزارة الشباب والرياضة لدعم ابتكارات الشباب للحفاظ على البيئة والتكيف مع آثار تغير المناخ.

وأضافت وزيرة البيئة أن ملف البيئة لم يصبح عبء بل صار ملف يمكن للشباب العمل من خلاله ويفتح مجالات مختلفة لإستثمارات كبيرة وصغيرة  سيستغلها الشباب، كمجالات   تبطين الترع والطاقة الجديدة والمتجددة ، وغيرها من المجالات.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى جهود وزارة البيئة فى مواجهة التغيرات المناخية التى يعد أهمها إنشاء المجلس الوطنى للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزارء وتنفيذ الخريطة التفاعلية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية فى الأماكن المهددة ، بالإضافة إلى المشروعات المختلفة التى اقامتها الدول كالنقل المستدام وحماية الشواطئ ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة المالية من أجل إصدار السندات الخضراء وتوجه البنوك إلى تمويل أى مشروعات تراعى التغيرات المناخية.

وأضافت وزيرة البيئة ان المنتدى شهد عرض مسئولى العديد من البلدان لرؤيتهم  للعالم ما بعد كورونا، وتجربة كل دولة في مواجهة هذه الجائحة التي أثرت على البشرية بصفة عامة، مؤكدةً أن الجميع أتفق على أن موضوع التغيرات المناخية أصبحت قضية حاكمة بكل المقاييس، بصورة تتطلب  مواجهة العالم بمنتهى الحسم والسرعة للتواكب مع التحدي الأكبر خلال الفترة المقبلة.