في أول محاولات التعاطي مع الأزمة بين كلًا من طهران وواشنطن، وفي مرونة كاملة، سمحت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، لكوريا الجنوبية بدفع مبلغ مالي يقدر بـ61 مليون دولار كتعويض لإحدى الشركات الإيرانية، حيث حاولت إيران في وقت سابق الحصول على تلك المبالغ، إلا أن التعويضات لم تكن مسموحة بسبب العقوبات الأمريكية.
وتعود قصة تلك التعويضات بعدما فشلت إحدى المجموعات الإقتصادية الكورية والتي كانت تسمى باسم" دايوو إلكترونيكس" في 2010، في الاستحواذ على المجموعة الإيرانية المتخصّصة بتصنيع الآلات الصناعية، ومما وضع الشركة الكورية في أزمة نتج عنها طلب إيراني بتعويض مالي قدره 61 مليون دولار.
يأتي ذلك الإجراء في ظل مفاوضات جادة بين كلًا من إيران والدول الكبرى، وكذلك بإشراف غير مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن هناك تكهنات بالتوصل لإتفاق مؤقت يمنع إيران من إستكمال تطوير برنامجها النووي خلال الفترة المقبلة، فيما ينظر مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مسألة التوقيع على إتفاق مؤقت في الوقت الذي تطالب فيه النخب الإيرانية باتقاق دائم يمنع الولايات المتحدة الأمريكية من الإنسحاب مرة أخرى.