اكد المهندس هشام كمال رئيس شركة المحطات المائية لانتاج الكهرباء ، أن تطوير محولات السد العالي واسوان والخزان تستهدف رفع واستبدال المحولات القديمة التى تعمل منذ انشاء السد العالى من حوالى 50 عاما باخرى جديدة جهد 220 كيلوفولت بقدرات تبلغ 250 ميجافولت بما يتماشى واعمال تطوير تربينات السد ومنظمات السرعة والتى رفعت قدرة التربينة من 175 ميجاوات الى 170 ميجاوات تصل الى 200 ميجاوات فى نهاية اعمال التطوير.
وأوضح اليوم ، أن قطاع الكهرباء خصص استثمارات للشركة خلال العام المالى الحالى تبلغ 100 مليون جنية لاجراء اعمال الصيانة والاحلال والتجديد نظرا لاهمية محطة السد العالى والمشروعات المائية الاخرى كأحد اسس الشبكة القومية بعد ان ساهمت فى تلبية متطلبات المواطنين وخطط التنمية على مدار اكثر من 50 عاما ماضية وان قطاع الكهرباء يقوم بتنفيذ خطط مستمرة للحفاظ على شباب المحطة وزيادة قدراتها لانتاج الكهرباء مشيرا الى مساهمة مؤسسات التمويل العالمية فى توفير احتياجات تجديد المحطة حيث ساهم بنك الاعمار الاوربى بقرض ميسر بقيمة 18.5 مليون يورو لتمويل هذة الاعمال وبنك التعمير الألمانى الذى ييبلغ 200 مليون جنيه.
وأضاف أن الانتاج من المحطات المائية تجاوز 2830 ميجاوات وان جميع الوحدات تعمل بكفاءة عالية وأن محطة توليد اسيوط تعمل باعلى المعدلات وانه تم منذ شهر اكتوبر وضع برامج الصيانة والاحلال والتجديد فى حيز التنفيذ للمحافظة على المحطة ومنظومة المحطات المائية ويهدف مشروع التطوير إلى تحديث الأنظمة العاملة بالمحطتين فى خزان اسوان لمجابهة متطلبات الشبكة الكهربائية الموحدة وزيادة إتاحية واعتمادية المحطتين وذلك بتقليل فترات التوقف لإصلاح الأعطال و للأنظمة العاملة.وتتضمن اعمال التطوير منظومة الجهد ونظام الإستثارة ومنظمات السرعة للتربينات ونظم القياس والسرعة والتحكم فضلاً عن تطوير أنظمة الوقاية للمولدات والمحولات وخطوط الربط مع شبكة المفاتيح لمحطة كهرباء أسوان (2).
وأشار إلى أن إجمالي قدرات التوليد المائية المتاحة فى مصر 2842 ميجاوات تنتج حوالى 13 مليار كيلووات ساعة تحقق وفراً فى استهلاك الوقود يعادل 3 مليون طن بترول مكافىء سنوياً تحد من انبعاثات حوالى 7,2 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون و أنه يتم تطوير المحولات الرئيسية فى محطات السد العالى وخزان أسوان (1) و(2) وزيادة القدرة المرسلة من السد العالى وأن اعمال التطوير تتم على عدد من السنوات تزيد عن ثلاث للحفاظ على الطاقة المنتجة من المشروع والاستفادة باقصى قدرات يمكن توليدها.
وأكد أنه تم امس فتح مظاريف مشروع تطوير محولات السد العالى وخزان اسوان 1 و2 الذى تتنافس على الحصول عليه 8 شركات عالمية ومحلية بتكلفة استثمارية تبلغ 41 مليون يورو من بنك الالمانى للتنمية وذلك لرفع سعات المحولات بما يتناسب وزيادة قدرات التربينات ومنظمات السرعة لزيادة الطاقة النظيفة المنتجة من السد العالى والمحطات المائية ، جاء ذلك حول برامج تشغيل وتطوير محطة السد العالى والمحطات المائية الاخرى.
وأشار إلى أن أعمال التطوير يقوم بها خبراء متخصصيين من كبرى الشركات العالمية و يقوم خبراء القطاع الكهرباء باجراء عمرات الصيانة الجسيمة لمحطة السد العالى للحفاظ على مكوناتها بعيدا عن شهور الصيف واوقات الذروة فى تصرفات المياة والاستهلاك وان برامج تطوير المحطة والمشروعات المائية الاخرى تستهدف مد عمرها الافتراضى لاكثر من 40 عاما جديدة .
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، حرص الدولة التام للحفاظ على محطة السد العالي وتجديد شبابها وزيادة الطاقة المنتجة منها باعتبارها رمز تاريخى ولاهميتها الشديد فى استقرار الشبكة القومية الموحدة للكهرباء مؤكدا ان محطة توليد السد العالى تعمل باقصى طاقتها وفقا لتصرفات مياه الري وأن كامل الوحدات البالغة 12 وحدة توليد جاهزة للعمل وكذلك المحطات المائية الأخرى للاستفادة الكاملة من تصرفات المياه لانتاج الطاقة النظيفة وتوفير الوقود البترولي والحفاظ على البيئة من التلوث.