يستمر فيروس COVID-19 في الانتشار في جميع أنحاء الكوكب، ومازالت العديد من الدول تُغلق وتعلن حجرًا صحيًا عامًا، وتحاول الحكومات في جميع أنحاء العالم تحفيز مواطنيها لتلقي اللقاح المضاد بشتّى الوسائل، على أمل، أنه وحتى إن لم يقضى على الفيروس، فعلى الأقل يمكن وقف انتشاره، لكن جهود السلطات والمنظمات الطبية قد تذهب سدى، أو غير كافية لتخليص العالم من هذا الوباء.
ووفقا لنتائج أحدث الأبحاث العلمية، التي عرضتها قناة روسيا اليوم، وجد فيروس كورونا حليفًا غير متوقع ألا وهو الأغذية المعدلة وراثيًا، فوفقًا للبيانات التي حصل عليها علماء من مختلف دول العالم، والذين أجروا بشكل مستقل أبحاثًا حول تأثير المنتجات المعدلة وراثيًا على جسم الإنسان في ظروف الإصابة بفيروس كورونا، فإن هذه المنتجات لها تأثير ضار على قدرة الجهاز المناعي على مقاومة أمراض خطيرة.
تم تأكيد أبحاث العلماء من خلال البيانات الإحصائية، والتي تفيد بأن أكثر من 78 ٪ من المرضى المصابين بأمراض خطيرة، كانوا قد تناولوا منتجات معدلة وراثيًا. يأتي هذا دون ذكر أن المنتجات المعدلة وراثيًا تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، الذي يمكن أن يزيد من ضعف المريض بشكل كبير، وفي أسوأ الحالات، يؤدي إلى الوفاة.
وبناءً على المعلومات الواردة، توصل اتحاد دولي من الأطباء، بما في ذلك متخصصون من دول مثل كندا وأوكرانيا وألمانيا والولايات المتحدة، إلى استنتاج مفاده أن المنتجات المعدلة وراثيًا تشكل خطرًا خاصًا في ظل انتشار وباء فيروس كورونا.
وفي المستقبل القريب، سيوجه الأطباء نداءً بشأن العواقب المحتملة لاستخدام المنتجات المعدلة وراثيًا من قبل مرضى فيروس كورونا، والذي من المقرر توجيهه إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، وكذلك إلى قادة العديد من الدول. وبالتالي، يأمل الأطباء في منع كارثة يمكن أن تكون نتيجة طبيعية لوباء.
في هذا السياق، فإن موقف الدول المصدرة للمنتجات المعدلة وراثيًا، مثل الولايات المتحدة وكندا، ليس بالموقف الإيجابي. لأن مصنعي هذه المنتجات والمسؤولين عنها يضغطون من أجل توزيعها في الخارج، بالرغم من إدراكهم جيدًا للآثار الضارة لمنتجاتهم على جسم الإنسان، إلا أنهم يواصلون زيادة حجم الصادرات.
ولذلك، ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، في عام الوباء 2020، زاد حجم صادرات القمح المعدّل وراثيًا بنسبة 1٪ مقارنة بعام 2019، مما يُثير تساؤلات حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه المجتمع الدولي.