قالت وزارة الخارجية والمُغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن الجرائم التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في النقب، امتداد لحربها على الوجود العربي الفلسطيني، وتكريس نظام فصل عنصري (أبرتهايد).
وأضافت الوزارة في بيان لها: تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العرب في النقب وأرضهم وممتلكاتهم، كما تدين بشدة عمليات القمع والتنكيل وتجريف الأراضي المتواصل لليوم الثاني على التوالي، يذكر أن قوات الاحتلال وشرطته اقتحمت وحاصرت قرية الأطرش في النقب وسط إطلاق كثيف للرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين بمن فيهم النساء والأطفال، وأقدمت على هدم خيمة الاعتصام التي أقيمت على أراضي القرية ومنعت المواطنين من دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش، وبدأت جرافات الاحتلال بتجريف تلك الأراضي لليوم الثاني على التوالي بدعم وإشراف ما يسمى (الصندوق الدائم لاسرائيل- ككال) تمهيدًا لزراعتها وفقًا لرواية الاحتلال.
وأضافت الوزارة أن ما يتعرض له النقب عامةً وقرية الاطرش والقرى المجاورة خاصةً هو انعكاس لعقلية دولة الاحتلال الاستعمارية، الاستيطانية التهويدية، وترجمة لثقافة العداء والكراهية والعنصرية ضد الفلسطيني أينما كان، وامتداد للحرب التي تشنها إسرائيل لتدمير مستقبل الأجيال الفلسطينية عبر فرض المزيد من العقوبات والتضييقات على حياتها ومقومات صمودها في أرض وطنها، ودفعها للهجرة لإحلال المستوطنين مكانها، وهي ذات العقلية التي يدفع الشعب الفلسطيني واجياله المتعاقبة اثمانًا باهضة من حياته بسببها في أرض دولة فلسطين، وهي أيضًا ذات العقلية والسياسة الإجرامية التي اتبعتها العصابات الصهيونية الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم قبل العام ١٩٤٨. تعتبر الوزارة أن هذه الجرائم الممتدة والمتواصلة منذ ما يزيد عن قرن من الزمن ضد الشعب الفلسطيني تؤدي إلى تكريس نظام فصل عنصري بغيض (ابرتهايد) في فلسطين المحتلة.
وأكدت أنها تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه النكبات التي تلحق بشعبنا، خاصة وأن قادة دولة الاحتلال ومسؤوليها يتفاخرون بها كإنجازات تسجل في تاريخهم الإجرامي، ويطلقون الدعوات لمواصلة حملة تجريف الأراضي في النقب والسيطرة على المزيد منها لصالح المشاريع الاستيطانية التهويدية.