الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

جدارية تحمل إبداعاً يفوق زمن نقشها بآلاف السنين.. ضمن "اعرف بلدك"

جدارية فرعونية
جدارية فرعونية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تميزت الحضارة الفرعونية بإبداعها الفني والمعماري بما فيها الجداريات المنقوشة على الحوائط ورصدت “البوابة نيوز” إحدى الجداريات التي تشكل إبداعها فنيا وذلك من ضمن مبادرات اعرف بلدك واكتشف حضارتك المصرية العريقة التي تعمل عليها الدولة المصرية في الفترة الأخيرة.

 ولقراءة الجدارية بعمق يقول أحمد فتحي الباحث الأثري في الحضارة الفرعونية أن الجدارية جزء من جدارية رائعة تحمل إبداعاً يفوق زمن نقشها بآلاف السنين، تصور شخصاً - على اليسار ربما الوزير حورمحب - يقف مخاطباً مجموعة من الأشخاص الذين تبدو من ملامحهم أنهم مبعوثين آسيويين، بينما يقف بينه وبينهم مترجم أبدع الفنان المصرى القديم فى تنفيذه؛ فقد نقشه بشكل متعاكس كأنه يستمع إلى كلام حورمحب ثم يترجمه إلى الآسيويين والعكس، يحتاج الأمر لدقائق كى تعى أنه نقش لشخص واحد يتحرك ويلتفت وليس لشخصين متعاكسين (كأن الحجر ينطق).

وتابع الباحث الأثري: إذا شاهدت الجدارية كاملة؛ ستدرك أن الإبداع ليس فى نقش المترجم فقط، فيُظهِر جزء آخر من الجدارية أن الشخص فى اليسار هو الآخر نقش مرتين بشكل متعاكس فضلاً عن تصويره بحكم أكبر؛ وكأنه يستمع إلى الترجمة من المترجم ثم ينقلها بنفسه إلى الملك بصفته وزيراً - أو ربما هو حورمحب نفسه - هذه الجدارية كانت فى المقبرة الأولى التى بناها حورمحب وقت أن كان قائداً للجيش، قبل أن يصبح ملكاً على مصر ويبنى لنفسه مقبرة ملكية بوداى الملوك بالبر الغربى لطيبة.

واختتم “فتحي” وترجع الجدارية  لعصر الأسرة 18 المصرية، عهد الملك الصغير توت عنخ آمون حوالى (1332 - 1323 ق.م) تقريباً، وتوجد حالياً فى المتحف الوطنى للآثار بمدينة لايدن - هولندا