ترأس الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة صلوات جنازة القس مكاري يونان كاهن الكنيسة المرقسية الكبري بالأزبكية الذى رحل عن عالمنا أمس اثر اصابته بفيروس كورونا عن عمر يناهز 88 عاما، بحضور الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والأباء الكهنة وذلك بمقر الكنيسة المرقسية بالأزبكية. وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية خالص العزاء الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، ولمجمع كهنة القطاع في رحيل القس مكاري يونان، الذي رحل بعد حياة حافلة بالخدمة والعطاء.
وقال الأنبا رافائيل - خلال الكلمة التي القاها بالجنازة - إنه يثق أن القس مكاري يونان يشفع فينا أمام الأقداس في فردوس النعيم، وأن الكهنوت يدوم إلى الأبد لأن رئيس كهنتا هو السيد المسيح، وكلمة كاهن معناها وسيط، وهو هنا ليس عازل بين الله والناس ولكنه موصل، وكلمة قس في أصلها اللغوي تعني شفيع، فهو يعير صوته ويديه للمسيح والله يصنع كل شئ. وأضاف أن الكاهن له خصوصية في وضعه مع الله، وأن الكاهن منح سلطان من الله للبنيان وليس للهدم، وأن هذا السلطان يستخدمه الأب الكاهن حتي في السماء لكي يصلي من أجل الآخرين، وأن هذا السلطا الممنوح للكهنة ليس للكرامة ولكن للخدمة، وأن القديس يوحنا ذهبي الفم يقول إن خديثنا يتصل بوظيفة تتطلب فضائل الملائكة فنفس الكاهن ينبغي أن تكون انقي من شعاع الشمس حتى لا يهجره الروح القدس.
وتابع قائلا، إن سلطان الكهنوت مبنى على المحبة، محبة لله ومحبة للناس، وأن القس مكاري يونان خدم في الكنيسة المرقسية وقبلها في أسيوط، وأن الجميع يصلي من اجل نياحة نفسه وأن يعطي الله العزاء لكل أسرته ولكل محبيه ولكل مكان في العالم، ولكننا نفرح اليوم بانطلاقه إلى السماء في مواضع القديسين. وقدم كهنة الكنيسة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لارساله برقية عزاء للأسرة ومتابعة حالة الأب الراحل أثناء فترة تلقيه العلاج، كما قدموا الشكر للأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، و الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، ولكافة الأباء الأساقفة الذين أرسلوا مندوبين عنهم وبعثوا ببرقيات عزاء، كما شكروا الطوائف المسيحية الاخري الذين شاركوا في الصلاة أو بارسال برقيات تعزية
ولد القس الراحل مكاري يونان في أول مارس ١٩٣٤، وسيم كاهنًا بيد مثلث الرحمات الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق في ١٨ يوليو ١٩٧٦، ثم انتقل للخدمة بالقاهرة حيث خدم في الكنيسة المرقسية بالأزبكية.