تكررت تصريحات القس الراحل مكاري يونان، كاهن الكنيسة المرقسية الكبري بكلوت بك، الداعمة للدولة المصرية، والرئيس عبدالفتاح السيسي، ترصدها البوابة نيوز في السطور التالية:
ففي مؤتمر الصلاة التي أقيم ببيت الواحة في وادي النطرون بتاريخ 11-11-2021، قال الراحل: "إننا صلينا فى يوم 11/11 من أجل مصر أى من عشر سنوات، وأننا نستمر فى الصلاة من أجل مصر، وقبل الحديث فى الكلمة الروحية، أريدكم الصلاة من أجل مصر ومن أجل رئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسى".
وأضاف “يونان” خلال كلمته التى ألقاها بيوم الصلاة، أنه من وجهة نظره ورأيه الشخصى بأنه “معداش على مصر رئيس مثله، فى ناس تلقى علىَّ اللوم بسبب ما أقوله، كما شاهدت من كتبوا ضدى وشتمونى بسبب ما أقوله عنه، لكن أريد أن أقول أنا ككاهن فى آخر أيامه ولا أبغى شيئا من وراء كلامى عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن أقول وأعلن أمام الله أنا أحبه محبة كبيرة جدا، وله تقدير فى قلبي، وأن ما قام به خلال سنوات قليلة لم يعمل فى تاريخ مصر لأنه مدعوم من قبل الله سبحانه وتعالي، ومن أجل ذلك يستحق أن نصلى من أجله ومن أجل مصرنا الحبيبة”.
وتابع : “كما نريد أن نصلى من أجل تأييد وتشديد للرئيس عبدالفتاح السيسى جسديًا وروحيًا، لأنه دائمًا قريب من الله ويتحدث عن بركات الله له ولمصرنا الحبيبة، فربنا يحافظ عليه ويحرصه”.
وفي احدي عظاته الشهيرة ردا علي بعض الآراء والتساؤلات وردود أفعال الأقباط، قال: "حول استقبالي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمطار القاهرة، فور وصوله من رحلة عمل بالولايات المتحدة، منهم الذي امتدحني، وآخرون تحدثوا بكلام غير لائق، وللطرفان فأنا أشكرهم جميعًا المؤيد لى والمختلف معي. وتابع: (أنا في الماضي تحدثت عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلام دارج عندما ذكرت إنه مرسل من عند الله، لكن ممكن ربنا يعطينا كلام بحسب الكتاب المقدس).
واستطرد يونان: أنا لا سياسي ولا عمري هاشتغل بالسياسة، لكن هذا الأمر يخص خلاصي وحياتي الأبدية، فأنا أريد كل إنسان مسيحي يسمعني ويفهم كلامي، نعم أنا أحب الرئيس ولا أنكر حبي له، ولكن أريد توضيح لماذا أحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، احنا اتعلمنا في الكنيسة وحسب المكتوب في الكلمة المقدسة "تحب الرب الهك من كل قلبك وتحب قريبك كنفسك"، فمن هو قريبك قريبي هو الإنسان، وأيضا احنا تعلمنا كلمة بنقوم بترديدها دائما "تحب كل واحد وميكنش ليك في الدنيا عدو واحد" ومين أول شخص في مصر أحبه الا الرئيس.
وأكد يونان أن الرئيس السيسي لم يسعَ للرئاسة طمعا في مال أو سلطة مشيرا إلى أنه تبرع بنصف راتبه وثروته كما أنه كان يشغل منصب وزير الدفاع إذن فهو زاهد في الأمر كله ولم يكن يحتاج لمناصب.وأضاف أنه غير نادم على تصريحه يوم استقباله للرئيس فور عودته من الولايات المتحدة الأمريكية الذي قال فيه: "احنا بنشكرك لانك راضي تحكم مصر وأنت شايلنا وشايل شيلتنا فكتر خيرك الرب يحفظك"، لأنه إنسان يسهر الليالي حياته مهددة وتحاك حوله المؤامرات من كل اتجاه وطوال الوقت، دافعه الوحيد لقبول هذه المهمة الصعبة هي حبه وعشقه لتراب مصر، ولذلك أنا شكرته ويجب على كل إنسان أن يشكره
وكرر الراحل مكاري يونان دعمه الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "نشكر الرئيس لموافقته على حكم مصر، ونشكرك إنك شايل شيلتنا، كتر خيرك وربنا معاك"، وتصلي الكنيسة المصرية بكل طوائفها من أجل مصر والدولة المصرية، وأكدت دعمها للدولة في مواجهة الإرهاب، وكذلك دعم الدولة في تنفيذ مشروعات تنموية تعمل على النهوض بالمجتمع المصري.
وأعلن الراحل في أكثر من مرة بإن الرب ارسل لنا ولمصرنا مخلصًا وهو السيسي لكي ينقذ مصر من الخراب، فضلا عن أنه هدية من السماء لا بد أن نقبلها".
وأكد يونان أنه لا يبغي مالًا أو مناصب حتى يتغزل في الرئيس السيسي، مضيفا: "احنا درسنا تاريخ، ومن ايام اواخر الملك فؤاد وبداية الملك فاروق والثورة وعبدالناصر والسادات ومبارك، وفي التاريخ كله مشفتش رئيس زي عبدالفتاح السيسي، إنسان مخلص وأمين، وشبعان بربنا، على لسانه كلمة ربنا على طول، وان كان هو عسكريًا إلا إنه ليس ديكتاتوريًا".
ووصف يونان المعارضين للرئيس السيسي بأنهم "خونة لبلدهم"، وقال: "إن كل إنسان هيوقف ضد السيسي خائن لمصر، السيسي مسك مصر خرابة، معه لمسنا تقدما ملموسا ومحسوسا، مصر هتبقى حاجة تانية على ايده إن شاء الله"، متمنيا نزول المصريين والمشاركة بكثافة في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، وقال: "فيه ناس بتضحك علينا وتقولنا إن شعبية السيسي نزلت وضعفت والدليل المشاركة الضعيفة في المرحلة الأولى وده كلام مش صحيح".
وأضاف: "العين على مصر، وفيه مؤامرات ضد بلدنا، ولكن مصر مش زي أي بلد، لأن على مر العصور حصلت مجاعة في كل ربوع الدنيا، الا مصر كانت شبعانة.. في كل ربوع الارض كان جوع، لكن في جميع بلاد مصر كان فيه خبز، وبالتالي مصر اللي دشنها المسيح بقدميه لن تقع.. البلد الوحيدة اللي قال عليها ربنا مبارك شعب مصر".
واختتم يونان خلال احدي عظاته الاخيرة "خلوا بالكم.. مصر هتبقى مركز لأحداث رهيبة، وبالأخص مع إسرائيل، في المستقبل".
وأقيمت منتصف ظهر اليوم الأربعاء، صلوات تجنيز الأب القس مكاري يونان بكنيسته (الكنيسة المرقسية بالأزبكية).
شارك في الصلوات من أساقفة الكنيسة كلاً من : الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا دانيال الأنبا بولا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، وعدد من الآباء الكهنة والشمامسة وأبناء ومحبي الأب مكاري.
ورحل القس مكاري يونان في الرب أمس، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز ٨٨ سنة وبعد خدمة كهنوتية امتدت لأكثر من ٤٥ سنة، ونعاه قداسة البابا تواضروس الثاني.