قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن مصر دولة "شابة"، والعاملون بها يقدرون بعشرات الملايين، لو توقفوا، هيبقى نصف دخلها منين؟ مضيفا: "الدولة هتبقى غير قادرة على إعطاء هذا العدد أموالا وإعانات".
وأضاف "السيسي" في خلال كلمته بجلسة بعنوان: "تجارب تنموية في مواجهة الفقر" بمنتدى شباب العالم، اليوم الأربعاء، متسائلًا: "أديك إعانة ولا منحة وفلوس ولا عمل؟، إحنا اخترنا العمل"، موضحًا: “هذا الاختيار سيحافظ على تدفق الأموال وستتقدم الدولة بمعدلات كان المفروض مش هتحصل.. نوقف كل حاجة لغاية لما نطمئن إن الجائحة انتهت ثم نبتدى نتحرك.. تجربنا غير كده، قولنا لا هنتحرك في العمل ونخفف من آثار الجائحة اقتصاديا ونتعامل بانضباط شديد مع الإجراءات الصحية المطلوبة ولو احتجنا نعمل إغلاق مؤقت هنعمل وده اللى تم”.
وتابع، إن تأثير جائحة كورونا على مصر غير باقى الدول، مضيفا: "طيب هناخد الإجراءات الصحية وإرشادات منظمة الصحة العالمية أكيد، لأن دول مواطنينا وبنخاف عليهم، طيب هنعمل إجراءات احترازية ونتشدد فيها طبعا، نخفف عن الناس اللى تضررت من الجائحة مثل القطاع السياحي أكيد".
وأكد: أنه تم إطلاق حوافز بـ100 مليار جنيه كان أمر مبكر جدًا، وفيه دول كتير في العالم مكنتش اتحركت، وقولنا نضخ 100 مليار جنيه للحفاظ على الشركات القائمة بالفعل وتأجيل المستحقات المطلوبة منهم شريطة عدم تسريح العمالة.
ويستهل منتدى شباب العالم جلساته اليوم الأربعاء بحلقة نقاشية تحت عنوان" تجارب تنموية في مواجهة الفقر" وتعقد في تمام الساعة العاشرة صباحا بالقاعة الرئيسية تعقبها جلسة أخرى تحت عنوان: "دور المؤسسات الدولية في دعم التعافى من الجائحة".
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، تحت شعار «العودة معًا»، حيث يستضيف المنتدى نخبة من الشباب من 196 دولة من قارات؛ أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، وتستمر فعاليات المنتدى حتى 13 يناير الجاري.
وتشهد فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، نشاطا مكثفا، حيث تشمل الفعاليات 43 ورش عمل وجلسة، منها الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية - مستقبل الرعاية الصحية في عالم ما بعد الجائحة - السلم والأمن العالمي ما بعد الجائحة - نموذج محاكاة الأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان - مبادرة شباب بلد الأمم المتحدة - التداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة - مسارات الطاقة التوجه نحو مستقبل أكثر أمانًا - المسئولية الدولية في تحقيق الأمن المائي - مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي ما بعد الجائحة - نحو عالم آمن وشامل للمرأة - جلسة WYF LABS، فضلًا عن ورش عمل منها التعليم ومبادرة حياة كريمة والتنمية المستدامة.
كما أصبح المنتدى منصة حوار شبابية عالمية أكدت أن مصر نقطة تلاقي الحضارات من أجل الإنسانية ومنارة السلام والأمن وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم.