تحل اليوم الأربعاء، ذكرى وفاة الفيلسوف الفرنسي دانيال بن سعيد، قائد الحركة التروتسكية في فرنسا، ويعتبر من الشخصيات القيادية في الانتفاضة الطلابية عام 1968 م، حين درس في جامعة باريس الغربية نانتير.
ولد سعيد في تولوز لأب يهودي سفاردي من الجزائر، هاجر من وهران، حيث التقى بوالدة بن سعيد، إلى فيشي تولوز في أعقاب مذبحة 8 فبراير في باريس التي استهدفت الجزائريين فيها، انضم بن سعيد إلى اتحاد الطلبة الشيوعيين، نظراً لضيقه مما اعتبره جموداً فكرياً في الحزب، وأصبح جزءا من جناح يساري معارض داخل الاتحاد، وكان من ضمن المنشقين الذين فصلوا من الحزب عام 1966.
بدأ بن سعيد دراسته في مدرسة سان كلاود العليا العادية،وساهم بتأسيس الشباب الشيوعي الثوري التي تحولت بمرور الزمن إلى العصبة الشيوعية الثورية(LCR)، وقام أسوة بدانيال كوهن-بندت بالمشاركة بتأسيس حركة 22 مارس التي اشتركت في أحداث 25 مايو 1968 في فرنسا.
أصبح بن سعيد منظراً بارزاً في LCR، والأمانة العامة الموحدة للأممية الرابعة، وأستاذ الفلسفة في جامعة باريس الثامنة، وكان عضوا في المؤسسة الدولية للبحث والتعليم، وصفه طارق علي بعد موته بأنه "مثقف فرنسا الماركسي الأول، الذي كان مطلوباً في البرامج الحوارية وكتابة المقالات والمراجعات في لو موند وليبراسيون".
واشتهر بن سعيد بدراساته حول والتر بنيامين وكارل ماركس، وتحليله لما بعد الحداثة الفرنسية.