السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

منتدى شباب العالم.. جلسة حول مسئولية تحقيق الأمن المائي

فعاليات منتدى شباب
فعاليات منتدى شباب العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلال فعاليات اليوم الثاني من النسخة الرابعة من المنتدى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك عدد من الشباب المشاركين في جلسة نقاشية بعنوان "المسئولية الدولية في تحقيق استدامة الأمن المائي"، ودارت الجلسة حول العديد من التحديات والصراعات التي تواجه أزمة المياه والعمل على تحقيق الأمن المائي وتم تبادل الحوار بشكل عملي بين كافة المتحدثين في الجلسة.

تحدث د. محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، واستهل كلمته محددًا أن أهم التحديات التي تواجه الكوكب هي التغيرات المناخية لأنها تتسبب في تلف الزراعات؛ فأصبحت مشكلة تواجه حتى الدول الأكثر تقدمًا.

واستكمل قائلًا "إن كثرة المياه دمار وقلتها موت"، أن الصراعات من أجل المياه كانت بشكل مباشر أو غير مباشر أحد أسباب الحروب مثل الصراعات التي أنشأتها التنظيمات الإرهابية، كما أضاف أن أزمة الزيادة السكانية تُعد من التحديات الكبرى في أزمة المياه وتؤدي إلى تفاقم التغيرات المناخية، وتابع أن مشكلة نقص المياه والفيضانات تسببت في الهجرة الداخلية والخارجية، ولابد من العمل على وجود جاهزية بنظم إنذار مبكر للحد من الأثار السلبية للتغير المناخي والعمل على تغيير نمط استهلاك المياه واستخدام أحدث النظم لتحلية المياه وتوفيرها بشكل دائم، مختتمًا حديثه باستعراض جهود الدولة المصرية مؤخرًا في مشروعات تبطين الترع واستخدام النظم الحديثة في الزراعة والري وفقًا لأحدث النظم التكنولوجيا التي تتفق مع أهداف التنمية المستدامة.

واستهلت إيفا بازيبا، نائب رئيس وزراء الكنغو الديموقراطية وزيرة البيئة، كلمتها بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على إتاحته الفرصة لمشاركة الشباب والالتقاء والحوار لتحسين الأوضاع وحل المشكلات على المستوى العالمي والإقليمي، وحثت على تنسيق الجهود للاستفادة من جميع الموارد، مؤكدةً أن جمهورية الكونغو شاركت في مؤتمر المناخ، وأنهم على استعداد لحضور الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الذي سيقام في مصر هذا العام.

وتابعت أن دولة الكونغو تمتلك نسبة مرتفعة من احتياطي المياه العذبة لنهر النيل في إفريقيا، كما تمتلك مساحات شاسعة من الغابات التي تحتاج للمياه، والتي تورى بالأمطار ولكنها تحتاج للجاهزية والتكنولوجيا الحديثة لإدارة تلك الموارد بشكل صحيح لتحقيق التكامل والاستفادة القصوى من تلك الموارد حتى تعود بالنفع والخير على مصر والكونغو وباقي دول القارة الأفريقية، مشددةً على أهمية وعي الشباب التام بقضايا المياه من أجل الحفاظ على الموارد المائية.

 

من جانبه، أكد برافين أغاروال، الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في مصر، أن الأمن المائي والأمن الغذائي أمران متشابكان بشكل كبير، مضيفًا أنه يوجد 11 مليون شخص حول العام يعانون من عدم الحصول على غذائهم اليومي، وأن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كارثي على جميع المجالات خاصةً ضمان استمرار الأمن الغذائي.

وأوضح د. هاني سويلم، المدير الأكاديمي للدراسات الهيدرولوجية ومدير مقعد اليونسكو للتغيرات الهيدرولوجية، أن مصر تعاني من مشكلة فقر مائي وزيادة سكانية، وأن تحلية المياه هي الأمل الكبير للدول التي تعاني من الفقر المائي.

وأكد د. هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم في جامعة تشابمان، أن ارتفاع الحرارة هو أسوأ السناريوهات التي تحدث على الإطلاق ويجب علينا ان نكون أكثر جاهزية بأحدث النظم التكنولوجية الحديثة للتعامل مع الأزمة وفق أهداف التنمية المستدامة.

واختتمت فاعلية الجلسة بعددٍ من التوصيات تضمنت أهمية توطين التكنولوجيا لتحلية المياه بمصر، وكل الدول التي تعاني من الفقر المائي، وإنتاج المياه والغذاء بطاقة غير مكلفة، والتكامل والتعاون بين دول حوض النيل لتقليل الفقر وتعزيز الاحتياجات في موجة الفقر المائي.