قال الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار، إنه قرأ أعمالا للشاعر عبدالله راغب، منذ حوالي عشر سنوات، وهو الآن يطرح ديوانا يمثل نقلة نوعية وتجربة مفصلية في مساره، تحت عنوان "منازل أخرى للدهشة".
وأضاف الجيار، أن عنوان الديوان يشير إلى أن المتلقي سيواجه بأسئلة وجودية عبر صفحات الديوان، وهو بالفعل يقدم كونا جديدا يحمل قدرا كبيرا من منازل أخرى للدهشة، وتجربة مفصلية في مشروعه.
وأكمل: هذه التجربة تثويرية بامتياز لأنها تكشف طبيعة الحياة بعد سن الخمسين، وهو موقف من الزمن تهيمن عليه تيمة الموت، بحيث يأتي الموت ولم تحل القضية الفلسطينية، ولم يحقق ما يرغب به في الحياة، وهي تجربة الذات المستلبة، رغم مرور عقود من الزمن عليه إلا أنه لم يحقق شيئا، وبعد خمسة عقود يطرح الكاتب أسئلة كثيرة تجزم بوجود حالة من الزيف الاجتماعي على جميع المستويات، لأن الشاعر يشكك في الحياة نفسها.
وتابع: نعرف أن الشعر والإبداع متخيل، والشاعر في هذا الديوان يحيلنا إلى منطقة رمادية ما بين المتخيل والواقعي، ما بين الموت وما بين الحياة، ولسان حاله يرفع شعار اللامبالاه.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية لمناقشة ديوان "منازل أخرى للدهشة" للشاعر عبدالله راغب، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيى الدين بحزب التجمع الوطني، والذي ينظمه منتدى المستقبل للفكر والإبداع، بحضور الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار، ويدير الندوة الكاتب والإعلامي عمرو الشامي.
وقد صدر ديوان "منازل أخرى للدهشة" حديثا عن دار الأدهم للنشر، ويأتي الديوان بعد عدد من الأعمال الشعرية، من بينها: "سيدة الصباح"، و"أعضاء ليست لك"، و"تجذبه إلى آخر الكون"، و"هذا الراقص"، وغيرها.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
