قالت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، إن روسيا لا تمتلك الحق في تحديد إمكانية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفقا لما ذكرته شبكة "العربية".
والشهر الماضي، أعلن حلف الناتو أنه مصمم على الاستمرار في التوسع شرقا ويرفض مطالب روسيا لاستبعاد انضمام أوكرانيا إليه.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أنه الناتو سيواصل عملية التوسع، وقد انضم إليه الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية رغم احتجاجات روسيا.
وشدد ستولتنبرغ على أن الناتو لن يقدم تنازلات إلى روسيا التي تطالبه بمراجعة الوعد الذي قدمه الحلف في قمته في العاصمة الرومانية بوخارست في أبريل 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا العضوية فيه مستقبلا، مبديا قناعته بأنه ليس لدى موسكو أي حق في اتخاذ قرارات بشأن انضمام دول ذات سيادة مثل أوكرانيا للحلف.
وقال: "أما بخصوص إمكانية الانضمام فتعود هذه المسألة فقط إلى دول الناتو الـ30 وأوكرانيا".
وأشار الأمين العام للناتو إلى أهمية التعاون بين الحلف وأوكرانيا، وتابع: "لن نساوم على حق أوكرانيا في اختيار طريقها، ولن نساوم على حق الناتو في حماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، ولن نساوم على حقيقة أن لدى الناتو شراكة مع أوكرانيا".
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إلى عقد قمة رباعية مع موسكو وباريس وبرلين لإنهاء الصراع في شرق أوكرانيا، وسط توترات دولية مع روسيا.
وقال زيلينسكي "حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع ونحن مستعدون (لاتخاذ) القرارات اللازمة في قمة جديدة" رباعية، وذلك عند استقباله مستشارين من الرئيس الفرنسي، والمستشار الألماني، بحسب بيان صحفي صادر عن الرئاسة الأوكرانية.
وانطلقت محادثات أمريكية-روسية في جنيف أمس، الإثنين، وسط مخاوف غربية من احتمال حصول غزو روسي لأوكرانيا، ولكن كييف لا تشارك فيها، ولا للدول الأوروبية.
وكان نائب وزير الخارجيّة الروسي سيرغي ريابكوف أعلن في نهاية الأسبوع الماضي أنّه أجرى مناقشة "معقدة" مساء الأحد مع نظيرته الأميركيّة، وأن المفاوضات المقبلة "لن تكون سهلة".
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتّخذتا مواقف حازمة قبل هذه المفاوضات. ففي حين حذّرت واشنطن من مخاطر حصول "مواجهة"، استبعدت موسكو من جهتها تقديم أيّ تنازلات.