قال الدكتور حامد فارس خبير العلاقات العربية والدولية، إن الأحداث التي جرت في كازاخستان مؤخرا، تشبه ما واجهته الدول العربية في عام 2011، وهو ما اصطلح عليه بـ"الربيع العربي".
وأضاف "فارس" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن أحداث 2011 في المنطقة العربية، كانت زلزال سياسي وجغرافي، هز المنطقة وأطلق عليه الربيع العربي، ولكن في نهاية المطاف فشل فشلا ذريعا وكان سببا رئيسيا لزيادة النزاعات الداخلية وتردى الأوضاع الاقتصادية وزيادة حجم التدخلات الخارجية فى شؤون البلدان المختلفة.
وأوضح خبير العلاقات الدولية أنه على الرغم من أن كازاخستان من إحدى دول الغنية بثروات الغاز وارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية، إلا أن كل هذه العوامل لم تشفع في توفير حياة كريمة للمواطن الكازاخي، في ظل تفشي جائحة كورونا التي أثرت بشكل قوي على إقتصاديات الدول الكبرى.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن مطالب المتظاهرين بشأن الإطاحة بنظام الحكم لن تتحقق بسهولة، في ظل القبضة الحديدية للسلطات على كل مفاصل الدولة.
واختتم تصريحه منوها إلى أن الموقع الجغرافي الهام لكازاخستان بين العملاقين روسيا والصين، إلى جانب ثروات الغاز والنفط، وتنامي المخاوف العالمية من أزمة طاقة، من العوامل التي تضفي أهمية كبرى لما يجري في البلد الواقع بمنطقة آسيا الوسطى.
