الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تعيين رئيس جديد للحكومة بكازاخستان.. ومخاوف من تداعيات الاضطرابات على أسواق الطاقة العالمية

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف،اليوم الثلاثاء، عن انتهاء مهام قوات حفظ السلام بنجاح، وأن انسحابها من بلاده سيبدأ في غضون يومين.

وقال الرئيس الكازاخستاني في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان، إن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام.

وأكد توكايف أن محاولة تنفيذ انقلاب في كازاخستان باءت فشلت، مضيفا أنه "بشكل عام تم تجاوز المرحلة الحادة من عملية مكافحة الإرهاب، والوضع في جميع المناطق بات مستقرا".

كذلك أوضح الرئيس الكازاخستاني أن توجه بلاده بطلب لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل إرسال قوات حفظ السلام، كان في إطار القانون، وخلافا لذلك كان من الممكن فقدان السيطرة على ألما-آتا.

وفي السياق نفسه، صادق البرلمان الكازاخي أمس الاثنين على تعيين أليخان سمايلوف رئيسًا جديدًا لمجلس الوزراء، بعد تصويت 89 نائبًا لصالح تعيينه.

وعقب القرار قال سمايلوف (في تصريحات نقلتها وكالة أنباء /كازين فورم/ الرسمية) إن تنفيذ سياسة الاقتصاد الكلي الفعالة، وإزالة التضخم بسبب التغيرات العالمية وضمان استقرار الاقتصاد الكلي للبلاد هي المهام ذات الأولوية للحكومة الجديدة، وخاطب سمايلوف المجتمعين معربًا عن امتنانه لثقتهم.

وقال إن تعهدات الرئيس قاسم جومارت توكاييف بتحقيق استقرار الوضع الاجتماعي في البلاد، ورفع مستوى رفاهية الشعب ستصبح من المهام ذات الأولوية للحكومة.

وعمل سمايلوف خلال الفترة بين عامي 2015 و2018 كمساعد للرئيس الكازاخي، ثم عُين وزيرا للمالية في 2019، وأخيرا شغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، قبل أن يُرشحه الرئيس لتولي مجلس الوزراء في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي الأخير.

في سياق أخر، تحدثت تقارير أجنبية عن مخاوف عالمية من عدم استقرار أسواق واسعار الطاقة العالمية، جراء الاضطرابات التي تشهدها هذا البلد، حيث ارتفعت أسعار اليورانيوم في السوق الفورية بشكل حاد الأسبوع الماضي.

وتعد كازاخستان هامة بالنسبة لأسواق الطاقة العالمية، كونها أكبر مصدر لليورانيوم في العالم ومن كبار منتجي النفط والفحم.

وتنتج كازاخستان أكثر من 40 بالمائة من اليورانيوم في العالم الذي يعد الوقود الرئيسي للمفاعلات النووية وهو الأمر الذي يجعل الدولة الواقعة في آسيا الوسطى لاعبا قويا في مجال التحول إلى الطاقة الخضراء والتخلي عن الوقود الأحفوري على مستوى العالم.

ويري خبراء أن الغرب يتبع نهجا أكثر واقعية تجاه كازاخستان خاصة فيما يتعلق بقضايا البيئة والمجتمع والحوكمة نظرا لأهميتها من أجل سلاسل التوريد العالمية وبالتالي سوق الطاقة.

من جانبها، حذرت شركة "كاميكو" الكندية الرائدة في إنتاج اليورانيوم من تداعيات أي اضطرابات قد تحدث في كازاخستان. وفي ذلك، قالت الشركة التي تتمتع بشراكة مع "كازاتومبروم" عملاق اليورانيوم في العالم، إن الاضطرابات الأخيرة في كازاخستان قد تكون "عاملا محفزا في سوق اليورانيوم."

وأضافت "حتى إذا لم يحدث أي شيء فسيكون الأمر بمثابة جرس إنذار من أن الاعتماد المفرط على مصدر واحد لإمدادات (اليورانيوم) يعد أمرا محفوفا بالخطر".

واندلعت الاحتجاجات في العديد من المدن الكازاخية في الثاني من يناير الجاري، وتصاعدت إلى أعمال شغب جماعية مع تعرض المباني الحكومية للنهب في عدة مدن بعد بضعة أيام، وخلفت أعمال العنف التي أعقبت ذلك آلاف الجرحى، كما وردت أنباء عن سقوط قتلى.