الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الشماتة في الموت ليست من الإسلام.. عطية: أمر حرمه الشرع.. وكريمة: لا يجوز المجادلة في مصير الميت والله وحده صاحب الحكم

عمل صورة من المالتى
عمل صورة من المالتى ميديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يسأل الكثير من الناس ما حكم الشماتة والغبطة في الموت، فالإسلام لا يعرف الشماتة حيث إن الشماتة تعني الفرح في مصائب الغير والدين لا يعرف معنى تلك الشماتة.

وورد في القرآن الكريم على لسان هارون أخو موسى عليه السلام: "قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".

 وفي جوابها على سؤال: ما حكم الغبطة على الموت؟ أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي أن الرحمة الانسانية تحمل العاطفة على البكاء والحزن مهما كان حال الميت لقد قام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة ولما قيل له: إنها ليهودي قال  أليست نفسًا رواه البخاري ومسلم.

وتساءلت دار الإفتاء هل يسر الإنسان إذا قيل له: إن فلانا يسعده أن تموت؟! 

واستندت الإفتاء في توضيحها حكم الشماتة في الموت أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك رواه الترمذى وحسَّنه

الشماتة في الموت حرمها الإسلام

 ويقول الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الإنسان العاقل لا يعرف الشماتة موضحا أنه لا يجوز التباهي في مصائب الآخرين وهذا الأمر حرمه الإسلام.

ويستشهد عطية في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن الموت في الإسلام يحتاج إلى دعاء رحمة للميت حتى لو ظن البعض أنه مات منتحرا متسائلا هل تفرحون بالموت ؟!.

 وأوضح أن الأمراض نحتسبها عند الله كفارة للذنوب مؤكدا أن المسلم لا يفرح في موت مسلم.

وأشار إلى أن الحساب عند الله  سبحانه وتعالى ويقول الله تعالى: يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه  وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه  - مما يعني أن كل شيء عند الله ويغفر لمن يشاء وهو يعاقب من يشاء.

 

مبروك عطية يعلق على انتحار بسنت خالد: “فات زمان النصيحة” (فيديو)

سلوك خارج عن الإيمان

ويقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر لا يجوز التباهي بوفاة أي مسلم فالموت ليس حادثة مقتصرة على فرد معين بل هو أمر واحد يمكن أن تتعرض له كل جماعة في وجه الحياة فلا يجور المجادلة في مصير الميت الله وحده صاحب الحكم في الأموات.

 وأضاف خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه لا يجوز لغير المسلمين انهم يتعرضون للانتهاكات بمجرد وفاتهم وهو سلوك خارج عن الإيمان يعامله البعض بآلات التسامح ويدخلون الجنة والنار بما يتناسب مع مزاجهم.

يذكر ان قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.

وأضافت دار الإفتاء، ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار، وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.