أشاد النائب المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بمشاركة ١٥ من شباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في المنتدى الرابع لشباب العالم.
وقال النائب إيهاب منصور، إن المنتدى به رسائل إيجابية للعالم، متوقعا تحسنا في السياحة والاستثمارات خلال الفترة القادمة، لاسيما وأن حضور شباب أغلب دول العالم يعتبر في حد ذاته رسالة.
وأشار النائب إلى أنه مع أول ساعة لانطلاق المنتدى انطلقت عدة رسائل، حيث هنأت اليونيسيف مصر بمنتدى الشباب وأعلنت إطلاق منصة شباب البلد، وأعلن مدير الصحة العالمية من منتدى الشباب في كلمة عبر الفيديو كونفرانس، أن 2022 عاما للقضاء على الجائحة، كما أطلق البريد طوابع لتوثيق الحدث.
ولفت النائب إيهاب منصور إلى أنه سيتم مناقشة العديد من المحاور أهمها ملفات «حقوق الإنسان، الحماية الاجتماعية، تغير المناخ، تأثيرات ما بعد فيروس كورونا، مستقبل الطاقة، البيئة، الدراسة عن بُعد، التحول الرقمي، التكنولوجيا والجيل الخامس، ريادة الأعمال»، إلى جانب الفعاليات الأخرى التي سيتم تنظيمها خلال المؤتمر.
وأشار النائب إيهاب منصور إلى النسخ الثلاث الماضية من المنتدى، لافتا إلى أن لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، اعتمدت النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وقد سجل على الموقع الرسمي للمنتدى أكثر من 500 ألف شاب وشابة من 196 دولة من مختلف القارات بالترتيب الآتي: أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية.
وحضر حفل الافتتاح، عدد من الزعماء والرؤساء، وقيادات وشخصيات عامة من داخل وخارج مصر، على رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
واستعرض النائب إيهاب منصور تاريخ النسخ الثلاث الماضية من المنتدى، حيث كانت البداية في 25 أبريل 2017، عندما عرض شباب البرنامج الرئاسي خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وعلى الفور استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعلن دعوته لجميع الشباب من مُختلَف دول العالم، ليعبّروا عن آرائهم ورؤاهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
وكانت النسخة الأولى في نوفمبر 2017، حيث شارك فيها 3000 شاب وشابة من 113 دولة، وضم المنتدى أكثر من 40 جلسة حوارية وتضمنت المناقشات، قضايا الإرهاب، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراع، محور الحضارات والثقافات.
وجاء أبرز ما تضمنته توصيات منتدى شباب العالم 2017، تكليف اللجنة المنظمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المنتدى إلى مركز دولي معني بالحوار العربي الإفريقي الدولي بين شباب العالم، إلى جانب تكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية والأمم المتحدة بتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن، بالإضافة إلى تكليف اللجنة المنظمة بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ، وكذلك تكليف وزارات الثقافة والتعليم العالي والاتصالات والخارجية لإنشاء مركز للتواصل الحضاري بين شباب مصر والعالم.
وكذلك توجيه اللجنة المنظمة للمنتدى بإنشاء المركز الإفريقي للشباب، إلى جانب تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للشباب لتنفيذ خطة للتبادل الثقافي مع كافة المراكز المماثلة لها لتوفير منح دراسية وتكليف اللجنة المنظمةً لوضع إستراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب والأمية بداية من ٢٠١٨.
أما النسخة الثانية، فكانت في نوفمبر 2018، حيث شارك فيها أكثر من 5000 من شباب العالم بمختلف الثقافات ممثلين لـ 160 دولة، وناقش 18 قضية من خلال 30 جلسة، إذ تمت مناقشات وجلسات حوارية حول دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، والتعاون الأورومتوسطي للبحث عن الشراكات والبعد عن الاختلافات والتنمية في أفريقيا 2063، والبحث عن آليات بناء المجتمعات والدول بعد الحروب والنزاعات، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى محاكاة القمة العربية الأفريقية، وورش عمل مختلفة.
وتضمنت توصيات منتدى شباب العالم 2018 عدة أمور أهمها، إعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الإفريقي للعام 2019 على أن يتم إقامة ملتقي الشباب العربي والأفريقي بها، وكذلك إنشاء جائزة للمبدعين والمبتكرين الأفارقة والعرب تحت عنوان "جائزة زويل تايلر"، للتميز العلمي نسبة إلى العالم المصري أحمد زويل الحاصل على نوبل في الكيمياء، والجنوب أفريقي ماكس تايلر الحاصل على جائزة نوبل في الطب.
إلى جانب الدعوة لعقد منتدى اقتصادي أورومتوسطى سنويًا لتجمع دول الشراكة بشكل دوري، وتنظيم منتدى لرواد الإعلام الأفريقي مبادرة إفريقيا واحدة لتحقيق التكامل بين دول القارة، وتأسيس برنامج تطوعي بين الدول الإفريقية في مصر، فضلا عن تكوين لجنة بحثية لمناقشة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ودمج برامج حماية الإنترنت للمناهج الدراسية.
أما النسخة الثالثة فكانت في ديسمبر 2019، وتضمنت الجلسات مناقشة قضايا دولية رئيسة تشمل: التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين، وأثر التغيرات المناخية على الإنسانية، والتميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي، وسبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة، وتطبيقات ورؤى الشباب للحفاظ على البيئة، والتعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط، نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط.
وكانت أبرز توصيات منتدى شباب العالم عام 2019 إطلاق مبادرة إفريقية للتحول الرقمي والتميز الحكومي، بالتعاون مع معمل الأمم المتحدة الإفريقي لرعاية الإبداع التكنولوجي والاتحاد الإفريقي، وكذلك الدعوة لإطلاق مبادرة إفريقية لمكافحة القرصنة الرقمية لتأمين المعلومات شديدة الحساسية لتكون حائط صد.
