قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة ليس لديها أسباب تجعلها تقدم المشورة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن كيفية استعادة النظام ومراقبة حقوق الإنسان في كازاخستان.
وأضافت السفارة، في تغريدة لها على موقع تويتر اليوم الثلاثاء، أنه "على عكس القوات الأمريكية التي تحتل مناطق في سوريا وكوسوفو في صربيا، تقوم قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بمهمة ضمان أمن البنية التحتية الحيوية بناء على طلب سلطاتها".
ونسبت وكالة أنباء تاس الروسية إلى دبلوماسيين روس قولهم، إن واشنطن "تتجاهل عمدا أن ركائز الاستقرار والأمن، في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي وفي العديد من دول البلقان والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، قد تم تقويضها بشكل كبير بسبب التدخل المنهجي للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة".
وكانت احتجاجات قد اندلعت في العديد من المدن الكازاخية في الثاني من يناير الجاري، وتصاعدت إلى أعمال شغب جماعية مع تعرض المباني الحكومية للنهب في عدة مدن بعد بضعة أيام، وخلفت أعمال العنف التي أعقبت ذلك عشرات الجرحى.
كما وردت أنباء عن سقوط قتلى، وبعد ذلك لجأ الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي إذ طلب المساعدة من هذا التكتل الذي تقوده روسيا، ونتيجة لذلك بالفعل نشر قوات حفظ السلام في كازاخستان، وأكدت السلطات الكازاخية أن القانون والنظام قد أعيدا إلى جميع مناطق البلاد بحلول يوم السابع من يناير الجاري.