قال السفير محمد نصر مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، ومستشار مجموعة المفاوضين الأفارقة، إن التغير المناخى نمط تنموي سيختلف بشكل جذري خلال الفترة القادمة، واصفا مفاوضات التغيرات المناخية بالسياسة ذات البُعد الفني.
وأضاف "نصر" في خلال كلمته بالجلسة النقاشية بمنتدى شباب العالم بعنوان "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية"، بحضور الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، أن هناك نقاطا تمثل تحديا للدول النامية فيما يخص المفاوضات حول قضية التغيرات المناخية، ومنها الفجوة ما بين احتياجات الدول النامية والدول المتقدمة، حيث يصل إلى 5.3 تريليون دولار حتى 2030، في حين أن التدفقات تصل إلى 600 مليار دولار، وسبب آخر وهو عدم تناسب أدوات التمويل مع احتياجات وظروف الدول النامية.
وتابع، أن التمويل المتاح قروض تجارية وليست ميسرة، وهناك دول كثيرة تواجه مشكلة في الحصول على قروض لاعتبارات المديونية، فضلا عن نفاذ التمويل وهى "المشروطيات".
وأردف، أن هناك 3 تحديات رئيسية تواجهها الدول النامية، والتي تتمثل في الفجوة التمويلية في احتياجات الدول النامية، وخاصة الدول الإفريقية لمواجهة التغيرات المناخية، وصعوبة النفاذ إلى التمويل، مؤكدًا أن هناك تعهدات سياسية تقدمها الدول والمؤسسات الدولية بشكل طوعي في إطار جهود مواجهة تغير المناخ، متابعًا أن هناك مفاوضات التمويل في إطار الاتفاقية، وأهم القضايا محل النقاش ومدى تأثيراتها على الاقتصاد المصري.
وانطلقت أمس فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، وتستمر حتى 13 يناير الجارى.
ويعود المنتدى هذا العام عقب تأجيل نسخة العام الماضى بسبب جائحة كورونا لفتح آفاق الحوار مجددًا بين شباب مصر والعالم، فضلا عن طرح أصحاب الحلم والإرادة رؤيتهم لتحقيق التنمية على كافة المستويات.
كما أصبح المنتدى منصة حوار شبابية عالمية أكدت أن مصر نقطة تلاقي الحضارات من أجل الإنسانية ومنارة السلام والأمن وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم. وتزينت مدينة شرم الشيخ لتصبح في أبهى صورها لاستضافة النسخة الرابعة، حيث أنهت إدارة المنتدى كافة الاستعدادات والأمور التنظيمية الخاصة وزين شعار لوجو المنتدى شوارع المدينة وطائرات مصر للطيران التي تنقل الوفود المشاركة في المنتدى من جميع أنحاء العالم.