أقام مركز النيل للإعلام بزفتى، ندوة إعلامية حول "القيمة الإقتصادية للمخلفات المنزلية" فى إطار حملة الوعى البيئى التى تتبناها الهيئة العامة للاستعلامات على مستوى مجمعات الإعلام بالجمهورية.
تحدثت فى اللقاء الدكتورة الشيماء صلاح محروس أستاذ الفلسفة بقسم الاقتصاد المنزلى معرفة فى البداية معنى الإقتصاد، وهو من العلوم الإجتماعية الذى يدرس السلوك البشرى والرفاهية والأهداف التى لها استعمالات بديلة وبين الموارد المتاحة المحدودة، وأضافت أن المشكلة الإقتصادية هى عدم كفاية الموارد المتاحة لإشباع جميع الاحتياجات والرغبات الإنسانية.
وأوضحت أستاذ الفلسفة أيضاً أن فصل المخلفات من أجل إعادة تدويرها سلوك حضاري وراقي يعود على البيئة بالخير الوفير فمادة البلاستك مثلا تستغرق العديد من السنوات كي تتحلل مما يكون عبء على البيئة وبالتالي على صحة الإنسان.
وأوضحت أن أهداف إعادة تدوير المخلفات المنزلية هى (حفظ المصادر الطبيعية - تقليص كمية النفايات - تقليص الضغط على مكبات النفايات - تشجيع المواطنين على الحفاظ على البيئة - نشر الوعي لفصل النفايات بين الناس - فتح قنوات جديدة للاستثمار وإنتاج مواد معاد تدويرها - تقليل نسبة الاستيراد من الخارج ).
وأكدت دكتورة شيماء أنه لكي تنجح عملية إعادة التدوير لابد لكل جهة أن يشارك في هذه العملية، من الشركات المنتجة والصناعات الكبرى إلى المنظمات والأعمال الصغيرة والناس في البيوت ويجب أن نعتبر النفايات الصلبة مصدر لمواد خام تستخدم في صناعة إنتاج الطاقة والمواد الجديدة.
وأشارت فى حديثها إلى أنه إذا تركت هذه النفايات بدون معالجة ستتسبب في مشكلات بيئية واقتصادية جديدة وخطيرة .
ولفتت إلى بعض الحقائق لإعادة التصنيع يجب معرفتها وهي أن شجرة واحدة تنتج أوكسجين يكفي لثلاثة أشخاص، و يتم استهلاك 17 إلى 31 شجرة لإنتاج طن واحد من الورق، و 50% من النفايات على الأقل يمكن إعادة تصنيعها، وإعادة تصنيع الأوراق يقلل نسبة تلوث الهواء بنسبة 74% ويقلل نسبة تلوث الماء بنسبة 35%.
وفى نهاية اللقاء أكدت الدكتورة الشيماء أهمية إعادة تدوير المخلفات إقتصادياً من خلال توفير المواد الخام اللازمة للصناعات المختلفة مما يوفر تكلفة استيرادها ويعود بالخير على الشركات المصنعة وتوفير فرص عمل للشباب.
كما أن إعادة تدوير النفايات بيئياً وحضارياً مهم للتخلص من النفايات المنزلية بطريقة حضارية ويساهم فى الحفاظ على بيئتنا وصحتنا .
أدارت اللقاء هبة يمانى مسئول البرامج بمركز النيل، تحت إشراف عبدالله الحصرى مدير المركز، وعزة سرور مدير عام إعلام وسط الدلتا، وسمير مهنا وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لإعلام وسط وشرق الدلتا.