الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

"الخليج" الإماراتية: عدم تقديم تنازلات سمة المفاوضات الروسية -الأمريكية

المفاوضات الروسية
المفاوضات الروسية - الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اهتمت صحيفة (الخليج) الإماراتية ببدء الجولة الأولى من المفاوضات الروسية - الأمريكية في جنيف حول أوكرانيا قبيل الانتقال إلى بروكسل لاستكمال المفاوضات مع حلف الأطلسي /الناتو/.

فقالت تحت عنوان "بداية صعبة" إنه مع بدء المفاوضات بدأ الجانبان يدخلان من طرفي نقيض، وإصرار على عدم تقديم تنازلات، وهذه هي طبيعة المفاوضات التي تنطلق من أسس صراعية على النفوذ والمصالح، طالما أن منطق القوة هو الذي يتحكم في مسارها، مشيرة إلى أنه عشية المفاوضات جرى عشاء عمل استمر لساعتين جمع رئيس الوفد الروسي سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية، وويندي شيرمان رئيسة الوفد الأمريكي نائبة وزير الخارجية، خرج على أثره رئيس الوفد الروسي ليعلن أن المحادثات «كانت معقدة.. لا يمكن أن تكون سهلة»، لكنه وصف المحادثات بأنها كانت «جدّية»، في حين أكدت رئيسة الوفد الأمريكي دعم الولايات المتحدة للمبادئ الدولية، المتعلقة بالسيادة والسلامة الإقليمية ولحرية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها، في إشارة إلى حق أوكرانيا في علاقاتها مع الدول الغربية وحلف الأطلسي.

وأوضحت أن هذه المواقف المتعارضة تشير إلى أن المفاوضات سوف تكون صعبة ومعقدة، خصوصًا أن الجانبين وقبيل بدء المفاوضات أطلقا تصريحات ومواقف نارية، حيث استبعدت موسكو تقديم أي تنازل يتعلق بأوكرانيا، وحذر أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرج من وجود خطر فعلي لاندلاع نزاع جديد، مشيرًا إلى أن موسكو تطرح شروطًا غير مقبولة، وتكثف التهديدات في حال عدم قبولها، مشيرة لما ذكره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الصعب جدًا إحراز تقدم فعلي مع مسدس موجّه إلى رأس أوكرانيا.

وأضافت أن التطورات الأخيرة في أوكرانيا تعني بالنسبة لروسيا أن مصالحها الجيواستراتيجية في المنطقة باتت تحت التهديد، وأنه قد تكون مضطرة لسلوك غير طريق المفاوضات إذا لم تعالج مخاوفها الأمنية بعدم توسع «الناتو» شرقًا، وعدم تحويل دول أوروبا الشرقية منصة لتهديد مصالحها وأمنها.

وأشارت إلى أن كل ذلك يضع الطرفين أمام مسؤولياتهم في التخلي عن منطق الهيمنة والغطرسة على القرارات السياسية، من خلال الاقتناع بأن هناك مصالح مشتركة بتعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا والعالم تقتضي الاتفاق على تنازلات متبادلة ومضمونة وفي إطار اتفاقات ملزمة مثل تأكيد حياد أوكرانيا وعدم التوسع شرقًا مقابل عدم نشر قوات روسية إضافية في بيلاروسيا وكاليننجراد والقرم".