صدر حديثا عن دار المصرية اللبنانية للكاتب والفكر مصطفى عبيد كتاب ”ضد التاريخ”، ويشارك الكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يناير الجاري.
وينبش الكتاب في الأحداث الماضية، طارحًا قراءات وافتراضات تُسهم في تقديم رواية أخرى للتاريخ المصري الحديث، وذلك من خلال طرح تساؤلات قد تُمثل اشتباكًا جديدًا مع التاريخ الرسمي، حيث يتساءل الكاتب وفق معطيات عديدة حول أسطورة مصطفى كامل الوطنية، المُحملة بمبالغات لرسم صورة غير حقيقية لزعيم استثنائي، ويطرح الوجه الآخر للسياسي المخضرم إسماعيل باشا صدقي، والمعاكس للصورة السائدة في الكتابات التاريخية.
وفضلًا عن طرح السؤال الممنوع حول ما كان يفترض أن يكون عليه محمد نجيب لو استمر في السلطة كرئيس لمصر، مستعيناً بآرائه وخطبه وتصريحاته التي تُنبئ عن ديكتاتور لم يأخذ فرصته!.
ويُقدم الكتاب أيضًا اكتشافًا جديدًا حول المرأة التي قلبت حياة سيد قطب، وحولته من أديب وناقد رقيق، إلى مفكر تكفيري متشدد، كما يضيف الكتاب لأول مرة متهمين جددًا في جريمة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لم يشملهم قرار الاتهام، ربما لمحبة الناس لهم، أو إعجابهم الشديد بهم.
يذكر أن مصطفى عبيد باحث وروائي مصري، يعمل بالصحافة وصدر له عشرون كتابًا، فاز بجوائز نقابة الصحفيين في الكتابة أربع مرات، وفاز كتابه "مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة" بجائزة أفضل عمل مترجم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2021م.