قال هشام النجار، خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي المجمد، والقيادي بحزب النهضة التونسي، هو أستاذ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف النجار، خلال ندوة بالمركز العربي للبحوث والدراسات، أنه جزء من مشروع التمكين وجعل فروع لدولة المركز في تركيا.
وأوضح النجار أنه رغم قدرة أردوغان في التمكن في تركيا، لكن الأستاذ في المشروع نفسه في تونس.
وتابع: "بعد سقوط الجماعة الأم في مصر، أقنع الغنوشي أردوغان بجعل دول المغرب العربي بديلة للجماعة الأم في مصر".
ولفت المتخصص في شؤون الجامعات إلى أن حاول من خلال تونس إنقاد مشروع الإخوان، ولكنها كانت مثل رقصة المذبوح.
وأشار إلى أن ما يحدث في تونس وقد يحدث في ليبيا، فإن هذه الفكرة لم يحقق لها النجاح، رغم دعمه للمشروع من خلال محاولة السيطرة على مفاصل الدولة في تونس، ومد تركيا بمقاتلين في سوريا وليبيا.
وأوضح النجار أن أسباب سقوط جماعة الإخوان في مصر هي نفسها أسباب تراجع جماعة في تونس، والدلالة واحدة فمصير النسختين واحد، وهو ما سيحدث للنسخة التركية، والفرق هو اختلاف المدة في الحكم فقط.
وأشار إلى أن رغبة الغنواشي ليست الوطن ولا الدين ولكن حماية النفوذ المالي للجماعة بنفوذ سياسي قوي.
وأوضح أنه بدلا من اهتمامه بالتعليم والصحة والاقتصاد حول البرلمان إلى مافيا لحماية مشروع الإخوان، فضلا عن تحوله لمهاترات.
وتابع: "هذا أحد أسباب تراجع الجماعة في تونس بالإضافة إلى محاولة أخونة الدولة وجعل تونس ضمن المشروع الإقليمي التوسعي للجماعة".
وأوضح أن خيارات حزب النهضة محدودة في ظل الدعم الشعبي لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، موضحا أن نجاح قيس ليس متعلقا بالإطاحة بالإخوان، فالإقصاء يتطلب وجود مشروع بديل ومحاولة استنساح النموذج المصري وتحقيق نجاحات اقتصادية.