بحث مجلس الوزراء الفلسطيني، في جلسته المنعقدة اليوم الإثنين، في محافظة أريحا والأغوار، احتياجات المحافظة، وسبل توفير الإمكانيات لتعزيز صمود المواطنين في أرضهم.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ(142)،: “قدمنا لمحافظة أريحا خلال العامين الماضيين مشاريع تنموية، خلال انعقاد مجلس الوزراء في فصايل في العام الأول للحكومة، ومستعدون لتقديم المزيد من الدعم للمزارعين في هذه المحافظة، ولمربي الثروة الحيوانية، لتمكينهم من تطوير عملهم، وحماية أرضهم، ومزارعهم، والبقاء في مساكنهم”.
وأشار إلى أن زيادة في مساحة الأراضي المروية لقد طرأت بالمحافظة وزراعات جديدة مثمرة، وشق وتأهيل طرق زراعية، واستصلاح وتأهيل أراضٍ زراعية أخرى وخلق فرص عمل دائمة، وبلغ عدد المستفيدين من تلك المشاريع حوالي 3 آلاف مزارع ومزارعة، ودعم مربي الثروة الحيوانية في التجمعات البدوية في المحافظة والأغوار، وتوزيع وحدات لتصنيع الألبان عليهم، وبذار علفي، إضافة إلى المئات من المستلزمات الزراعية.
وقال اشتية إن محافظة أريحا، بوابتنا الشرقية التي تشترك مع بوابتنا الجنوبية في رفح في الانفتاح والتواصل والتبادل التجاري مع العالم، وهي سلة خضارنا، ومخزون مياهنا، وثرواتنا المعدنية، وهي الأرض التي جعلت من فلسطين أم البدايات وأم النهايات، وعلى نقش صخورها نرى سحر الحضارة، ونشم عبق التاريخ، الذي تضرب جذوره إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد، وتنهض معالمه في مساحات واسعة من هذه الأرض، سواء ما كان منها فوق سطح البحر، أو تحته.
وأضاف: “في مياه نهرها تعمد السيد المسيح عليه السلام، ما يجعل منها قبلة الحجاج المسيحيين للتبرك بمياهها، ومقصد الاستمتاع بدفء طقسها في فصل الشتاء، والتمتع بجمال مناظرها، ومعالمها التاريخية الممتدة في عمق مياه نهرها بالمغطس، وصخورها في قصر هشام، وجبل قرنطل، وغيرها من المعالم التي تحفظ تاريخها”.
وفي شأن آخر، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تتابع مع جميع الجهات والمنظمات الحقوقية الدولية الحالة الصحية الصعبة للأسير ناصر أبو حميد، الذي يعاني من مرض السرطان، مطالبا بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عنه، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
وأدان اشتية عرقلة سلطات الاحتلال لأعمال الترميم والصيانة في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولاتها بسط سيطرتها على المسجد من خلال انتزاع صلاحيات الأوقاف الإسلامية التي ترعى شؤونه، والسماح لغلاة المتطرفين باقتحام ساحاته وانتهاك حرمته.
وحذر من محاولات إسرائيل تنفيذ خمسة مخططات استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، لتشمل بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة، وهو ما يستدعي تدخلا دوليا لوقفه، وقال: سنظل متمسكين بدولتنا الفلسطينية المستقلة، ولن نكف عن استمرار مطالبتنا بحقنا في إقامة وتجسيد دولتنا رغم كل محاولات التقويض الإسرائيلية".
وحول الحالة الوبائية، دعا رئيس الوزراء، إلى التقيد بتدابير الوقاية وتوخي الابتعاد عن التجمعات، والحرص على غسل اليدين، وارتداء الكمامات، والإقبال على تلقي اللقاحات للحماية من مخاطر المتحور الجديد لفيروس "كورونا"، سريع الانتشار.
وترحم اشتية، على أرواح شهداء لقمة العيش من أبنائنا من قرية عقربا، الذين قضوا بحادث سير مفجع على طريق فصايل، وتمنى الشفاء للجرحى، وقدم العزاء لعائلة الطفل التاسع الذي أعلن عن وفاته اليوم متأثرا بجروحه، مؤكدا: "سنعمل مع الطرف الآخر على إصلاح الطريق الذي تسبب بالحادث، ولمنع الحوادث في هذه الطريق مرة أخرى".
ويناقش مجلس الوزراء اليوم قضايا تخص محافظة أريحا، وذلك ضمن برنامج زيارة المحافظات، ويشمل مشاريع وقضايا متعلقة في البنية التحتية خاصة بناء مدارس وطرق، وتسوية الأراضي، وتقارير حول الأوضاع الأمنية والمالية والصحية والسياسية.