نجحت الدبلوماسية المصرية في الآونة الأخيرة بالتعاون مع الجانب التركي في تحجيم نشاط ما يُدعى اتحاد القوة الوطنية في تركيا الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين وأيمن نور وبعض شراذم الإسلاميين والمستقليين، فأحرزت مصر مكسبا كبيرا من تراجع نشاط الاتحاد الذي قام بالأساس لإعادة تدوير شخصيات أثّر عليها التقارب المصري التركي وهدّد مصالحها السياسية، فبدأت في إنشاء الاتحاد كمظلة جامعة لتلك الكيانات المُعادية لمصر وخلق قنوات دعم مادية إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح والخيبة بعد أن تدخل الأمن التركي بطلب مصري بمنع أى نشاط سياسي للاتحاد.
فكانت البداية في مراقبة الأخبار التى تتعلق بالاتحاد على مواقعهم الإلكترونية وحذفها مع تحذير تركي بعدم نشرها، لكن أيمن نور على وجه الخصوص لم يمتثل لأوامر الأتراك فأعاد النشر على موقع قناة الشرق الفضائية، ما أثار غضب الأتراك وطالبوه بإغلاق الموقع بلهجة أقرب إلى التهديد منها إلى الدبلوماسية، فتم حذف الأخبار وإغلاق الموقع الإلكتروني، الأمر الذي دفع أيمن نور لتغيير اسم الموقع من أخبار الشرق إلى أخبار الغد مع استمراره في سياسة الموقع القديمة.
وكشفت مصادر مُطلعة أن الأمن التركي طالب من أيمن نور تسجيل فيديوهات أثناء حذف كل الأخبار التى تهاجم مصر وإرسالها إلى جهة مخابراتبة للتأكيد على امتثاله للأوامر، وأضاف المصدر أن تلك الإجراءات تكشف حجم اختراق المخابراتي التركي لهذه الأوساط ما يُفيد أن ملف المعارضة بات مكشوفا من الداخل بأدق تفاصيله لكل من مصر وتركيا ولم يعد سوى أشهر بسيطة لحسم الملف بشكل نهائي مع تكثيف الجولات الاستكشافية بين البلدين.
المصادر قالت إن أيمن نورالذي يتولى رئاسة الاتحاد في المرحلة الحالية رتّب أكثر من مرة موعد مع نائبيه القيادي الإخواني مدحت الحداد والقيادي الإخواني أسامة رشدي لعقد اجتماع لقادة الاتحاد في إطار بحث المستجدات السياسية ووضع خطة جديدة لعمل الاتحاد إلا أن أيمن نور يتراجع في كل مرّة عن الإيفاء بالموعد.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التأجيل غير المبرر دفع البعض بالتشكيك في مصداقية أيمن نور وفاعلية أنشطة الاتحاد، وعزا البعض الأمر إلى خوف نور من السلطات التركية هذه المرة بعد أن وصل التهديد ذروته، وقالت إن أمين صندوق الاتحاد تضايق كثيرا من وضع الاتحاد المترهل وعزم على تسليم مبلغ 6000 آلاف دولار في حوزته لأعضاء الاتحاد الحاليين استعدادا للانسجاب من عضوية الاتحاد
كما أوضحت المصادر أن أيمن نور هوّل في الأيام الأخيرة من حجم مرضه لكسب بعض التعاطف في الأوساط السياسية التركية، وتبرير تأجيل اجتماعه مع أعضاء اتحاد القوى الوطنية أن صحته لا تسمح بأى حراك حالي، كما رأى البعض أن تلك الخطوة جاءت لترتيبات محتملة حول قلة ظهورة في الأيام المقبلة في ضوء التسويات الحالية بين مصر وتركيا فكان المرض هو المخرج الآمن لحفظ ماء وجهه والخروج من المشهد بشكل آمن.
– ويظهر في الصورة عماد البحيري وهو الذي يقدم الورقة لايمن، وبجواره نادر فتوح مدير برامج قناة الشرق واحمد عبده الثالث ابو مدير قناة الشرق او فتنة الشرق كما يقول الشباب الان، ويرتدي الكمامة مختار العشري وهو لا يظهر إلا قليل
ملفات خاصة
كيف نجحت مصر في ضرب اتحاد الجماعات الإرهابية بإسطنبول؟
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق