قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن العراق بدأ اليوم أولى الخطوات نحو التشكيلة التي اعتادت عليها الدولة العراقية الحديثة منذ عام 2003.
وأضاف العزاوي أنه تم الكشف عن كثير من التحالفات اليوم والتي كنا نتوقعها.
وتابع خلال لقائه على قناة "العربية الحدث": ما لم نكن نتوقعه أن تصل الأمور إلى هذا الهرج الذي حصل اليوم، ولكنه كان محاولة لإثارة البلبلة وجر البساط من التيار الصدري.
وأكد أنه لم يكن من اختصاص المشهداني أن يعلن عن الكتلة الأكبر داخل البرلمان، فكانت مهمته المحددة بالدستور، أن يؤدي أعضاء المجلس القسم، وأن يدعو إلى ترشيح الأسماء لانتخاب رئيس البرلمان.
وأوضح مدير مركز الأمصار، أن هناك حالة من الانقسام داخل الكتلة الشيعية، موضحًا أن التيار الصدري أثبت أنه قادر على النجاح في تحالفاته مع السنة ومع الأكراد في الحزب الديمقراطي مضيفا أن الكتلة الأكبر هي التي تقدم إلى رئيس مجلس النواب، والتي من خلالها يطلب منها رئيس النواب، أن ترشح رئيس مجلس الوزراء.
وتابع العزاوي: شاخوان عبدالله فاز بمنصب النائب الثاني، وهو من الحزب الوطني الكردستاني، وبالتالي الكعكة مقسمة، ولم يحدث تغيير بالشكل العام، سوى تغيير بأسماء النائبين، وثبات الحلبوسي على منصب الرئيس يعطي برهم صالح فرصة لأن يكون رئيسا للجمهورية.
وأكمل قائلًا: الاتحاد الوطني لديه مشكلة مع برهم صالح، وهو المرشح الأكثر مقبولية لدى السنة والشيعة، ولكن الجميع يتفق على مبدأ واحد، أن من ترشحه الكتلة الأكبر في البرلمان سيوافق عليه الأغلبية التي صوتت وهي ما يقارب 200 صوت.
واختتم: جزء كبير من المستقلين صوتوا للتيار الصدري لاختيار رئيس مجلس النواب، وبالتالي سيصوتون للسيد مصطفى الكاظمي .