اشتهرت الفنانة مريم فخر الدين بجمالها الساحر، كما لقبها الكثير من محبيها وصناع الفن فى مصر بالأميرة إنجى، لما تمتلكه من مقومات الجمال، والذى جعلها تتصدر قائمة جميلات السينما المصرية، وبالتالى أصبحت فتاة أحلام الشباب خلال فترة ظهورها على الشاشة، وهى من مواليد الفيوم عام ١٩٣٣م، والدها كان يعمل مهندس رى، ووالدتها باولا مجرية الأصل تعرّف بها والدها وتزوجها أثناء سفره بالخارج، ولها شقيق واحد هو الممثل الشهير يوسف فخر الدين.
وخلال آخر حواراتها التليفزيونية التى أجرتها قبل وفاتها مع الإعلامى وائل الإبراشى، حكت موقفا جمعها برشدى أباظة، وقالت «فخر الدين»، إن «الدنجوان» كان يعاكسها وذات يوم فوجئت به أتى إلى منزلها وكسر الباب بالمسدس، مشيرة إلى أنها هربت من سلم الخدم وذهبت إلى والدتها لتستنجد بها، خاصة أنها صاحبة شخصية وجسد قوى، وأضافت «مريم» أنها عادت مع والدتها إلى المنزل لتجد «الدنجوان» موجودا وينتظرها، وبمجرد أن رأى والدتها ذهب إليها واحتضنها ورحب بها، وفى النهاية وجدت والدتها تجلس معه وتأكل دون أى مشكلة، مشيرة إلى أن الدنجوان طلب الزواج بها، لكنها رفضت.
وعملت مريم فخر الدين فى مجال الفن بالصدفة وهى فى السابعة عشرة من عمرها، ففى يوم عيد ميلادها ذهبت لالتقاط صورة لدى مصور فوتوغرافى اسمه «واينبرج»، فعرض عليها الاشتراك بصورتها فى مسابقة فتاة الغلاف التى تنظمها إحدى المجلات وفازت بالجائزة وكانت ٢٥٠ جنيهًا، وعلى الفور تعاقد معها المصور عبده نصر والمخرج أحمد بدرخان على التمثيل فى أول أفلامها «ليلة غرام»، ثم واصلت مسيرتها السينمائية، وتعتبر صاحبة الرقم القياسى فى عدد البطولات، حيث قامت ببطولة أربعمائة فيلم، وهو رقم لم تحققه نجمة على امتداد تاريخ السينما المصرية، وإلى جانب التمثيل أنتجت أيضا ٩ أفلام.
كما حصلت على جوائز كثيرة، أولها الجائزة الأولى فى التمثيل عن دورها فى فيلم «لا أنام»، ونالت نحو ٥٠٠ شهادة تقدير وجدارة من جهات فنية عديدة، وإن كانت غير مؤمنة بهذه الجوائز فهى تقول إن رسالة من متفرج أفضل بكثير من جائزة، لأن الرسالة تمثل الصدق وحب الناس.
واشتهرت سينمائيا فى حقبة الخمسينيات والستينات فى أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيرة التضحية، لكنها نجحت من حين لآخر فى أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التى برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.
مع مطلع السبعينيات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين على الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفة تماما كدورها الشهير فى فيلم «الأضواء» عام ١٩٧٢ وقبله دور الأم فى فيلم «بئر الحرمان» عام ١٩٦٩.
بعد زواجها من فهد بلان عملت معه فى بعض الأفلام، لكنها بعد الانفصال عادت إلى مصر لتأخذ مكانها فى أدوار الأم الجميلة. من أشهر أعمالها: «رنة خلخال، رحلة غرامية، أنا وقلبى، الأرض الطيبة، رد قلبى، حكاية حب، البنات والصيف، القصر الملعون، طائر الليل الحزين، شفاه لا تعرف الكذب، بصمات فوق الماء، احذروا هذه المرأة، والنوم فى العسل».
جدير بالذكر أن مريم تزوجت ٤ مرات، كان أولها من المخرج محمود ذوالفقار فى عام ١٩٥٢، وأصبحت قاسما مشتركا فى أفلامه وأنجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما ٨ سنوات، حيث طلقت فى عام ١٩٦٠ ثم تزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد ٣ أشهر من طلاقها من محمود ذوالفقار وأنجبت منه ابنها أحمد واستمر زواجهما ٤ سنوات، وشهد عام ١٩٦٨ زواجها الثالث، حيث سافرت إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السورى فهد بلان، إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالى، ليكون زوجها الرابع، وظلت معه فترة ثم انفصلا.
البوابة لايت
من ذاكرة ماسبيرو.. مريم فخر الدين: رشدي أباظة طلبني للزواج ورفضت
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق