ترك منزل أسرته وذهب للمكوث بمفرده فى شقة بمحافظة الجيزة لاستكمال حياته الدراسية بكلية تمريض جامعة القاهرة، ولكن الشيطان بدأ يسيطر على عقله ليتعرف بأصدقاء السوء عبر مواقع التواصل الاجتماعى واستقطابهم لشقته لممارسة الفجور معا حتى انتهت حياته على يد أحدهم خنقًا وتركه جثة هامدة، وسرق جميع متعلقاته ولاذ بالفرار هاربا بمنطقة بولاق الدكرور، وتمكن رجال الأجهزة الأمنية بالجيزة من كشف لغز الجريمة بعد دفن جثة المجنى عليه من قبل أسرته وضبط المتهم.
البداية كانت عندما صرحت نيابة بولاق الدكرور باستخراج جثة طالب بعد دفنه لوجود شبهة جنائية فى وفاته، وتم تشكيل قوة من مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور وتبين وجود جثة طالب بكلية تمريض بها آثار خنق حول الرقبة.
وبإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب تعرف عليه المجنى عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى لممارسة الشذوذ معا، ونشبت بينهما خلافات على أثرها قام المتهم بقتل المجنى عليه خنقا، وعندما عثرت عليه أسرته وجدته جثه هامدة وتم عرضه على مفتش الصحة صرح بدفنه وعدم وجود شبهة جنائية فى وفاته لذلك تم دفنه.
وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر خلال التحقيق معه بأنه لم يعرف المجنى عليه من قبل وأول مرة أشوفه ولا كانت بينا خلافات من قبل حتى أنتقم منه.
وأضاف المتهم أنه تعرف على المجنى عليه عبر مواقع خاصة بالشواذ جنسيًا واتفقا على المقابلة معا لممارسة الفجور فى شقته، وبالفعل ذهب له فى الميعاد المحدد وأثناء ممارسة الشذوذ نشبت بينهما خلافات تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى بينهما، حتى قام المتهم بخنق المجنى عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه وتركه جثه هامدة، وسرق جميع متعلقاته الشخصية ولاب توب وهاتف محمول، ولاذ بالفرار هاربا حتى تمكنت القوات من القبض عليه.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وفى سياق متصل أوضح المستشار القانونى عمر الحفناوى أن عقوبة المتهم بأن المادة ٢٣٤٤ من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أى جناية القتل العمد، بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها جناية أخرى، وأوضح أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينهما.