أعربت المخرجة السعودية جواهر العامرى عن سعادتها بالمشاركة ضمن فعاليات الدورة الـ ٤٣ من مهرجان القاهرة السينمائى، بفيلم «بلوغ»، بجانب ٤ مخرجات، حاولن تقديم فيلم يمتّع المشاهد العربى على حد قولها، وقالت: المشاهدون المصريون تفاعلوا مع الفيلم بشكل كبير، فقد كنت أسمع ضحكاتهم فى بعض المشاهد وإعجابهم، حتى بعد انتهاء العرض وبدء المناقشة وجدت استحسانا من قبل الحاضرين.
أكدت أنها بدأت فى عشقها للسينما حينما شاهدت فى طفولتها فيلم «دهب» للطفلة فيروز والنجم أنور وجدى، حيث بدأت بعدها فى متابعة الأفلام خاصة المصرية، لذلك فإن السينما المصرية لها مكانة خاصة لديها، وهو الأمر الذى دفعها لاحقا للعمل فى مجال الإخراج حيث بدأت كمساعد مخرج فى العديد من الأفلام والمسلسلات والإعلانات والبرامج بالمملكة قبل أن تقدم أول أفلامها القصيرة ثم بعدها تشارك كمخرجة ضمن مخرجات فيلم «بلوغ».
وأضافت: «كتبت العمل فى شهر وتم التصوير فى يوم واحد، وتناول العمل ما تتعرض له البنت فى مرحلة البلوغ، فعندما تتم الفتاة سن ١١ عاما، تبدأ تسمع كلاما معقدا و أكبر من سنها، مما يؤثر عليها نفسيا، مما يجعلها تفكر بطريقة زيادة عن اللازم، و هو ما ناقشته فى فيلمى».
وأشارت «جواهر» إلى أن مثل تلك الأفكارهو أمر عادى يتحدثون عنه من زمان فى المملكة العربية السعودية، وقالت: هى أفكار عادية، لكنه لم يكن لدينا سينما، حيث بدأت فى السنوات الأخيرة، فأصبحنا نتحدث عن المواضيع التى تلمسنا.
وأوضحت جواهر العامرى أنها أنتجت الفيلم القصير «من يحرقن الليل؟»، الذى شارك فى عديد من المهرجانات السينمائية من أهمها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الـ٤٢ ليحصل على تنويه خاص، بجانب مشاركته فى مهرجان الفيلم العربى بتورنتو، كما عملت أيضًا مديرة إنتاج فى الفيلم الطويل «٤٠ عامًا وليلة» الذى شارك فى مهرجان مالمو للفيلم العربى عام ٢٠٢١، وللمرة الأولى أعمل مخرجة وكاتبة لفيلمى الطويل «عزيز هالة» الذى تم قبوله فى معمل مهرجان البحر الأحمر، كما أشارك حاليًا فى كاتبة مسلسل تليفزيونى سعودى.
وعن فيلم «بلوغ» قالت: «كانت مسابقة من قبل مهرجان البحر الأحمر، لكاتبات و مخرجات من المملكة العربية السعودية، وتقدم لها عدد كبير، و لكن تم التصفية حتى وصلت أنا و ٤ من زميلاتى للنهائى».
وتابعت حديثها قائلة: «السينما فى البداية كانت غير متعارف عليها فى المجتمع السعودى، حيث يعتبر بدأنا العمل بها منذ ١٠ سنوات، لم نجد الدعم إلا بعد أن أصبح هناك ردود أفعال جيدة حول ما نقدم، وعلى مستوى عائلتى، فتقبلوا الأمر بعد رؤيتهم تأثير الأعمال التى أقدمها على الجمهور».
وعن الصعوبات التى تواجه المخرجات فى المجتمع السعودى قالت: «دائما ما توجد صعوبة أمام المخرجات السيدات، ليس فى السعودية فقط، لكن توجد لدينا جامعة سينما اسمها جامعة عفت، فهى جامعة للسيدات فقط، وأنا تخرجت فيها، فهناك تطور سريع على الرغم من قصر عمر السينما السعودية، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتوازى معايير العالم العربى، قبل المعايير العالمية».
وعن واقع منافسة الصناعة، أوضحت: «فى رأيى، لم نصل لهذا بعد، ولكن الصناعة تتطور فى البلاد، وتستطيع وبقوة فى السنين المقبلة أن تنافس بقوة، وستحدث تميزًا فى المشهد السينمائى العربى، وكلى طموح أن يكون لها التأثير والحضور القوى من بين نظيرتها».
وأنهت حديثها بأنها تعمل على كتابة وإخراج فيلمها الطويل «عزيز هالة»، وتشارك به فى معمل تورينو مع مؤسسة مهرجان البحر الأحمر، وهو الآن فى مرحلة التطوير والبحث عن الدعم، وتتمنى أن يرى النور فى وقت قريب.